الصابئة المندائيون - كتاب جنزاربا - الكنز العظيم - وأسماء الله الحسنى
جاء في كِتَابِ الصَّابِئَة الْمُقَدَّس في صُحُفِ نبي الله يحيى بن زكريا عليه ازكى السّلام بان الدّجالين يغرقون في باطلِ اعمالهم:
﴿ الدَّجَلُ بَحْرٌ تَتِيهُ فِيهِ السُّفُن ﴾
وورد في نِصوصِ كِتَاب سُنَّة نبي الله يحيى بن زكريا عليه السّلام ان مَنْ يقصدون السّحرة والمنجمين سوفَ يُحاسبون ويُعذبون على ذلك:
﴿ كُلُّ مَنْ يَجْرِي خَلْفَ السَّحَرَة وَالْمُنَجِّمِينَ وَالدَّجَّالِينَ يُعَذَّبُ فِي مُسْتَوْدَعِ الْبَرَدِ وَالزَّمْهَريرِ ﴾
واوصى النّبي يحيى بن زكريا عليه اطيب السّلام تابعيه من الصَّابِئَة لأخذ الحِيطة والحَذر من السّحرةِ والدّجالين ، وحذرهم مِن مزاولة أعمال السِّحر البَاطلة ، حيث جاء في كِتَابِ سنّته وتعاليمه ووصَاياه:
﴿ أبْنَائِي ، احْذَرُوا مُزاوَلة السَّحَرِ ، وَلَا تَخْتِموا الْأَجْسَادَ لِأَنَّ الدَّجَّالِينَ وَالسَّحَرَة يُلْقَىٰ بِهِمْ فِي مَرَاجِلَ تَغْلِي ؛ ذلِكَ هُوَ جِزَاؤُهم فَلَا تَتَخَطَّوا الْحُدُود ﴾
وجاء ايضاً في كِتَابِ سُنَّة نبي الله يحيى بن زكريا عليه السّلام انه يحذر الصَّابِئِينَ مِن اتباع السّحرة والمُنجمين والدّجالين ويُحذرهم من الايمان بِافعالهم الشِّيطانيّة:
﴿ مَنْ اتَّبَعَ السَّحَرَة وَالْمُنَجِّمِينَ وَالدَّجَّالِينَ وَآمَنَ بِهِمْ يُعَذَّبُ فِي أَحْوَاضٍ مِنْ الزَّمْهَريرِ ﴾.
ويؤمن الصَّابِئُونَ أن الله سبحانه وتعالى كامل بذاته وصفاته وقائم بِالفضائلِ جميعاً حيث جاء في آياتِ صُحُف التّوحيد التي انزلت على سيدِنا آدم عليه السّلام ، افتتاحيّة مُصْحَف الصَّابِئَة الْمُقَدَّس جِنْزَا رَبَّا ( گِنْزَا رَبَّا ):
﴿ هُوَ النُّورُ الَّذِي لَا ظُلْمَةَ فِيهِ ، الْحَيُّ الَّذِي لَا مَوْت فِيهِ ، وَالْخَيِّرُ الَّذِي لَا شَرَّ فِيهِ ، هُوَ الْهَادِئُ دُونَ غَضَبْ ، اللَّذِيذُ الَّذِي مَا نَضَبْ ﴾ ،
وايضاً ورد في قسمِ الْمُصْحَف الصَّابِئِي الأيمن في آياتِ صُحُف نبي الله ورسوله يحيى بن زكريا عليه السّلام:ـ
﴿ رَأْسُ الْإِيْمَانِ أَنْ تُؤْمِنَ بِأنَّ اللهَ مُقِيمٌ فِي الْفَضَائِلِ جَمِيعًا ﴾
، ويؤمن الصَّابِئُونَ بان للهِ الأسماء الحُسنى والصِّفات الفُضلى والافعَال العُظمى التي لا تُحصى ولا تُعد ، ولا تُحصر ولا تُحد ، ولا تُقاس ولا تُسبر ، كما جاء في مُصْحَفِ جِنْزَا رَبَّا ، في صُحُفِ سيدنا آدم عليه السّلام:ـ
﴿ هُوَ الْعَظِيْم الَّذِي لَا يُرىٰ وَلَا يُحَدّْ ،..، هُوَ الَّذِي لَا حَدَّ لَهُ وَلَا كَيلْ ،..، قُدْرَتُهُ لَا تُحْصَرُ فِي الْعَدِّ وَالْحُسْبَانْ ﴾
، فهو الحق القَيوم ، الوَاحد الأحد ، الخَالق المُدبر الأوحد ، هو الحَيّ العَظيم الذي لا يُرى ولا يُحد ، ولا اب له ولا ولد ، ولا يُشاركه ملكه احد ، هو الكَامل في كلِ أسمائه وصِفاته وأفعاله وقدرته ومَعرفته ، هو العَظيم الذي ليس كمثله شيء ، هو العَلي الذي علاه من كلِ شيء اكبر ، هو الأول الذي ليس قبله شيء ، والآخر الذي ليس بعده شيء ، هو الأزلي الذي ليس له بداية ، والأبدي الذي ليس له نهاية ، هو الثّابت الذي لا يغير حكمه شيء ، هو القَوي الذي لا يصد حكمه شيء ، ولا شيء يوقف شيء مما يريده ، هو القَدير القَادر على كلِ شيء ، هو البَصير الذي يرى كل شيء ، ولا يراه أي شيء ، هو العَارف الذي لا يخفى عليه شيء ، ويعرف بكل ما كان وما سيكون ، هو العَليم الذي أحاط علمه بكل شيء ، يعلم بكل ما ظهر وما خفي ، سُبحانه الحَيّ القَيوم الذي لا حد له ولا كيل ، ولا يَحول دون إرادته شيء ؛ قوته ليس لها مثيل ، نوره ليس له حد ، ضياءه ليس له مدى ؛ سُبحانه ملك النّور السّامي ذو القدرة العَظيمة التي لا يتفرد بها إلا هو وحده جل وعلا ، ذو القوة الوَاسعة التي ليس لها حدود ، ذو الضّياء البهي والنّور العظِيم الذي لا ينضب ، الله المَولى العليّ الواحد الاحد ، الرّحمن التّواب الغَفور الرَّحيم ، الحَيّ الْعَظِيم ، لا قياس لِجلالتهِ وعَظمتهِ وسلطانهِ ، ولا حَصرَ لِقوتهِ وقدرتهِ ؛ كله ضِياء ونور وإتقان ، وحق وعدل وكمال ، وكله محبة وحياة وحنان ، وتوبة ورحمة وغفران ، وكله سلام وخير وأمان ، سُبحانه الله المُدرك العَليم ، هو الذي لا موت يدنو منه ولا بطلان ، ذو المُلك والسّلطان ، الذي لا يشاركه فيه احد ، ذو الكبرياء الذي لا يُوصف به إلاّ هو ذو الجَلالة والعَظمة والكَمال ؛ سُبحانه ذو العِلم الوَاسع الذي لا يَنضب ولا يُسبر ، ذو القُوة والقُدرة التي لا تُحد ولا تُحصر ، ذو العَظمة والجَلالة التي لا تُقاس ولا تُبصر ، لا في العدِ ولا في الحسبانِ ، لِكمالِ عظمته ؛ لأن إدراك ذلك ممتنع على العقولِ ، فالعقول لا تحيط بِخالِقها ، فهو أجل وأعظم من أن يفضي إليه مخلوقه او تصله الحَواس او تدركه بَصيرة خليقة ما ، ولا تبلغه الأوهام او تناله ظنون الخلائق ؛ سبحانه مُنزه عن سِماتِ الحدوث ، ما كان لأنه ما كان ، ولا يَكون لأنه لا يَكون ، ومُنزه عن صِفاتِ النّقص ونعوت النّقائص والعِيوب والظّلم والقَبيح والعَبث ومِن كلِ ما ينافي كَماله وعَظمته وعُلاه ؛ سُبحانه ملك الانوار السّامي ، الله الذي لا إله إلا هو ، ذاته عُظمى وصِفاته فُضلى ، وافعاله مُثلى وقوته كُبرى ، وقُدرته عُلى واسماؤه حُسنى ؛
ومَنْ شاء من المُؤمنين لِمعرفةِ الله ، فليس لهم لِمعرفته إلا من خلالِ فِقه أسمائه وصِفاته وافعاله ، كما لا يتحقق توحيد العبادة إلا بذلك ، ويمكن لِلمُؤمنين معرفة ذلك مِن خلالِ الآيات والنّصوص الوَاصفة له ، المُصرحة بِأفعالهِ وأسمائهِ وصِفاتهِ وافعالهِ وعظمتهِ وقوتهِ وقدرتهِ وكبريائهِ وجبروتهِ ، تلك النّصوص التي هو مَصدرها ، كنصوص صُحُف مُصْحَف جِنْزا ربَّا الْمُبَارَك الذي يجمع عدداً من الصُّحُفِ التي انزلها الله على انبياءهِ الصَّابِئَة الْحُنَفَاء ، كصَحِيفة التّوحيد المُبَارَكة التي يبدأ بها هذا الْكِتَاب الْمُقَدَّس ، وهي اولى رسالاته سبحانه وأول صَحِيفَة سَماويّة ، صَحِيفَة اول النّبيّين والمُرسَلين نبي الله آدم عليه افضل وازكى واطيب السّلام وتُمثلُ هذه الصَّحِيفَة افتتاحِيّة كِتَاب الصَّابِئَة الْمُقَدَّس كِتَاب ( گِنْزَا رَبَّا : جِنْزَا رَبَّا ) الْكَنْز الْعَظِيم الْمُبَارَك وافتتاحيّة الْكُتب السّماويّة الْمُقَدَّسة جميعاً ، حيث جاء فيها:
﴿ بِأَسْمَاءِ الْحَيِّ الْعَظِيم ، مُسَبَّحٌ رَبِّيّ بِقَلْبٍ نَقِيّ ، هُوَ الْحَيُّ الْعَظِيم ، الْبَصِيرُ الْقَدِيرُ الْعَلِيمْ ، الْعَزِيزُ الْحَكِيمْ ، هُوُ الْأَزَلِيُّ الْقَدِيمْ ، الْغَرِيبُ عَنْ أكْوَانِ النُّورْ ، الْغَنِيُّ عَنْ أكْوَانِ النُّورْ ، هُوَ الْقَوْلُ وَالسَّمْعُ والْبَصَرْ ، الشِّفَاءُ وَالظَّفَرْ ، وَالْقُوَّةُ وَالثَّبَاتْ ، هُوَ الْحَيَّ الْعَظِيمْ ، مَسَرَّة الْقَلْبْ ، وَغُفْرَانُ الْخَطَايَا ، مُسَبَّحٌ رَبِّيّ بِقَلْبٍ نَقِيّ ، يَا رَبَّ الْأَكْوَانِ جَمِيعًا .. مُسَبَّحٌ أنْتَ ، مُبَارَكٌ ، مُمَجَّدٌ ، مُعَظَّمٌ ، مَّوَقَّرٌ ، قَيُّومْ ، الْعَظِيمُ الْسَّامِي ، مَلِكُ النُّورِ السَّامِي ، الْحَنَّانُ التَّوَّابُ ، الرَّؤُوفُ الرَّحِيمْ ـ الْحَيُّ الْعَظِيْم ، لَا حَدَّ لِبَهائِهْ ـ وَلَا مَدَىٰ لِضِيَائِهْ ، الْمُنْتَشِرةُ قُوتُهْ ، الْعَظِيمَةُ قُدْرَتُهْ ، هُوَ الْعَظِيْم الَّذِي لَا يُرىٰ وَلَا يُحَدّْ ، لَا شَرِيكَ لَهُ فِي سُلْطَانِهِ ، وَلَا صَاحِبَ لَهُ فِي صَوْلَجَانِهِ ، مَنْ يَتَّكلْ عَليْهِ فَلَنْ يَخِيبْ ، وَمَنْ يُسَبَّحْ بِاِسْمِهِ فَلَنْ يَسْتَرِيبْ ، وَمَنْ يَسْألْهُ فَهُوَ السَّمِيعُ الْمُجِيبْ ، مَا كَانَ لِأَنَّهُ مَا كَانْ ، وَلَا يَكُونُ لِأَنَّهُ لَا يَكُونْ ، خَالِدٌ فَوْقَ كُلَّ الْأَكْوَانْ ، لَا مَوْتَ يَدْنُو مِنْهُ وَلَا بُطْلاَنْ ، وَأمَامَهُ الْمَلاَئِكَةُ مَاثِلُونْ ، بِأضْوَيتِهِمْ يَتألَّقُونْ ، سَاجِدِينَ خَاشِعِينْ ، شَاكِرِينَ مُسَبِّحِينَ ، هَوُ الَّذِي لَا حَدَّ لَهُ وَلَا كَيلْ ، وَلَا تَدْنُو عَتَمَةٌ مِنْ ضَوْئِهِ وَلَا لَيْلْ ، هُوَ الْجَلاَلُ وَالْإِتْقَانْ ، هُوَ الْعَدْلُ وَالْأمَانْ ، هُوَ الرَّأفَةُ وَالْحَنَانْ ، الْأوَّلُ مُنْذُ الْأزَلْ ، خَالِقُ كُلَّ شَيْء ، ذُو الْقُوَّةِ الَّتِي لَيْسَ لَهَا مَثِيل ، صَانِعُ كُلَّ شَيْء جَمِيلْ ، رَبُّ أكْوَانِ النُّورِ جَمِيعًا ، أَسْمَىٰ مِنْ الْأُثْريِّين جَمِيعًا ، إِلـٰهَهُمْ جَمِيعًا ، هُوَ النُّورُ الَّذِي لَا ظُلْمَةَ فِيهِ ، الْحَيُّ الَّذِي لَا مَوْت فِيهِ ، وَالْخَيِّرُ الَّذِي لَا شَرَّ فِيهِ ، هُوَ الْهَادِئُ دُونَ غَضَبْ ، اللَّذِيذُ الَّذِي مَا نَضَبْ ، الْبَهِيّْ .. السَّاكِنُ فِي الشِّمَالِ الْعُلْوِيّْ ، أَصِلُ النَّيِّرَاتِ جَمِيعًا ، وَأَبْو الْأُثرِيِّينَ جَمِيعًا ، الْمُقِيمُ فِي مَلَكُوتِهِ ، الْعَادِلُ فِي جَبَرُوتِهِ ، أَطْلَقَ الْكَامِلِينَ الصَّادِقِينْ ، وَطبعَ اسْمَهُ عَلَىٰ أفْوَاهِ الْمُؤْمِنِينْ ، وَبَارَكَهُمْ بِبَرَكَتِهِ أَجْمَعِينْ ، قُدْرَتُهُ لَا تُحْصَرُ فِي الْعَدِّ وَالْحُسْبَانْ ، وَلَمَعَاتُ تَاجَهِ تَنْطَلُقُ إِلَىٰ كُلِّ مَكَانْ ، وَإشْعَاعَاتُ نُورِهِ تَنْبَعِثُ مِنْ بَيْنِ أوْرَاقِ إِكْلِيلِهِ مِلْءَ الْأَكْوَان ؛ مَنْ يُسَبِّحَكَ تَسْبِيَحَك ، قَالَ الْأُثرِيّونَ ، فَتَسْبِيُحَكَ لَا يُحَدّْ ، وَمَنْ يُبَارِكُكَ بِبَرَكَتِكَ ، فَبَرَكَتُك لَا تُعَدّْ ، وَمَنْ يُعَظِّمُكَ بِعُلاَكَ فَعُلاَكَ لَيْسَ لَهُ قِيَاس ، عُمْقُك لَا يُسْبَرْ ، وَقُدْرَتَكَ لَا تُحْصَرْ ، وَعَظَمَتُكَ لَا تُبْصِرْ ، وَعُلاَكَ مِنْ كُلَّ شِيْءٍ أَكْبَرْ ، هَا هُمْ جَمِيعًا خَاشِعُون .. لَا يَعْرِفُونَ اسْمَكْ ، وَلَا يَتَبِيَّنُون رَسْمَكْ ، طُوبَىٰ لِلْكَامِلِينَ الَّذِين عَرَفُوكَ بِقَلْبٍ نَقْيٍّ فَآمَنُوا بِكَ مُخْلِصِينْ ، وَخَشَعُوا لِعَظَمَتِكَ صَادِقِينْ ، طُوبَىٰ لِلْكَامِلِينَ الصَّادِقِينْ ؛ هُوَ الْمَلِكُ مُنْذُ الْأزَلْ ، ثَابِتٌ عَرْشُهُ ، عَظِيمٌ مَلَكُوتُهْ ، لَا أبَ لَهُ وَلَا وَلْد ، وَلَا يُشَارِكهُ مِلْكَهُ أحَدْ ، مُبَارَكٌ هُوَ فِي كُلِّ زَمَانْ ، ومُسبَّحٌ هُوَ فِي كُلِّ زَمَان ، مَوْجُودٌ مُنْذُ الْقِدَم ، بَاقٍ إِلَىٰ الْأبَدْ ، قَالَ لِلْمَلاَئِكَةِ كُونِي فَكَانَتْ ، بِقَوْلِهِ مَلاَئِكَة النُّورِ كَانَتْ ، وَمِنْ ضِيَائِهِ النَّقيَّ انْبَثَقَ مَلاَئِكَةُ التَّسْبِيح الَّذِينَ لَا حَدَّ لَهُمْ ، وَلَا عَدَّ ، وَلَا بُطْلاَنْ ، مِنْ نُورِهِ الْعَظِيمِ اِنَبَثَقوا مُمْتَلِئِينَ بِالتَّسْبِيحِ ، مُتقَنٌ ضِيَاؤه ، بَهِيٌ نُورُه ، مُتْقَنٌ وبَهيٌ مَقَامُهُمْ فِيهِ ، نُورٌ لَا بُطْلاَنَ فِيهِ ، وَخُشُوعٌ لَا عِصْيَانَ فِيهِ ، وَبَرٌّ لَا شِقَاقَ فِيهِ ، وَإيمَانٌ لَا خِدَاعَ فِيهِ ، وَصِدْقٌ لَا كَذِبَ فِيهِ ، هُوَ الْخَيِّرُ الَّذِي لَا شَرَّ فِيهِ ، وَهُمْ فِيهِ مُقِيمُونَ ، لِلحَيِّ مُسَبِّحُونْ ، مَلاَئِكَةُ الضِّيَاءِ تُسَبِّحُ لِمَلِكِ النُّور بِالضِّيَاءِ الَّذِي وَهَبَهُ إِيَّاهُمْ ، مَلاَئِكَةُ الضِّيَاءِ تُسَبِّحُ لِمَلِكِ النُّور بِثِيَابِ الضِّيَاءِ الَّتِي وَهَبَها إيَّاهُمْ ، مَلاَئِكَةُ الضِّيَاءِ تُسَبِّحُ لِمَلِكِ النُّور بِأَرْدِيَةِ النُّور الَّتِي وهَبَها إيَّاهُمْ ، مَلاَئِكَةُ الضِّيَاءِ تُسَبِّحُ لِمَلِكِ النُّور بِأحْزِمَةِ الضِّيَاءِ الَّتِي وَهبَها إيَّاهُمْ ، مَلاَئِكَةُ الضِّيَاءِ تُسَبِّحُ لِمَلِكِ النُّور بِأَكَالِيل الضِّيَاءِ الَّتِي وَهَبَهَا إيَّاهُمْ ، وَضَفَرهَا لهُمْ ، مَلاَئِكَةُ الضَّيَاءِ تُسَبِّحُ لِمَلكِ النَّور بِالْقوَّةِ وَالثَّبَاتِ اللَّذَينِ وهَبَهُما إيَّاهُمْ ، مَلاَئِكَةُ الضِّيَاءِ تُسَبِّحُ لِمَلِكِ النُّور بِالصَّدْقِ وَالْوَفَاءِ وَالْإِيمَانِ الَّتِي وهَبَها إيَّاهُمْ ، كُلُّهُمْ لُطَفَاءُ طَيِّبُونْ ، وَحُكَمَاءُ صَادِقُونْ ، لَا إِسَاءَةَ فِيهِمْ وَلَا خِدَاع ، بَعْضُهُم يَحْلُّ فِي مَنَازِلِ بَعْض لَا يُخْطِئُونَ ، وَلَا بَعْضٌ إِلَىٰ بَعْضٍ يُسِيئُون ، مُعَزَّزُون مُكَرَّمُونْ ، كَمِثْل أهْدَابِ الْعَيْنِ مُتَشَابِهُونْ ، نَوَايَاهُمْ بَعْضٌ لِبَعْضٍ مَكْشُوفَةْ، وَأَخْبَارُ مَا تَقَّدمَ وَمَا تَأخَّرَ لَدَيْهِمْ مَعْرُوفَةْ ، يُنِيرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَيُعَطِّرُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، وَيَمدُّون الْكُشْطَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْض ، هُمْ بِمَشِيئَةِ اللِه خَالِدُونْ ، لَا زَوَال لَهُمْ وَلَا يَشِيخُونْ ، وَلَا يَتَوَجَّعُونَ وَلَا يَضْعُفُونْ ، ثِيَابُهُمْ أنْقَىٰ ، وَأَكَالِيلُهُمْ أبْقَىٰ ، وَأوْلاَدُهُمْ أتْقَىٰ ، لَا يَجُوعُونَ وَلَا يَعْطَشُونَ ، وَلَا يَحْتَرُّونَ وَلَا يَبْرَدُون ، وَلَا يُسَاءُ إِلَيْهِمْ وَلَا يَغْضَبُون ، لَا خُبْثَ فِي أَشْجَارِهِمْ ، وَلَا مَرَارَةَ فِي أثْمَارَهِمْ ، وَلَا ذُبُولَ فِي أزْهَارِهِمْ ، مَوَاقِعُهُمْ سَامِيَّةْ وَبِحَارُهُمْ هَادِيَةْ ، وَمِيَاهُهُمْ جَارِيَةْ .. أعْذَبَ مِنْ الْحَلِيبِ وَأبْرَدْ ، لَا يَذُوقُ شَارِبُهَا مَوْتًا ، وَلَا يَسْمَعُ لِلْحُزَنِ صَوْتًا ، أعْوَامُهُمْ لَا عَدَّ لَهَا ، وَحَيَاتُهُمْ لَا كَيْلَ لَهَا ، فَرِحُونَ مُبْتَهِجُونْ ، بِخُطَّىٍٰ سَرِيعَةٍ يَنْطَلِقُونْ ، وَفِي أرْضِ آيرَ الْبَيْضَاءَ يَطِيرُونَ .. حَيْثَ الضِّيَاءُ التَّامّْ لَا غُرُوبَ وَلَا إظْلاَمْ ، وُجُوهُهُمْ مِنْ نُورْ ، شَفَّافُونَ كَالْبِلَّوْر ، جَمِيعُهُمْ خَاشِعُونْ ، للهِ يُسَبِّحُونْ ، اللهُ مَلِكُ النُّورِ السَّامِي ، مَلِكُ الْمَلاَئِكَةِ وَالْأُثِريِّينَ ، مُسبَّحٌ اِسْمُهُ إِلَىٰ أَبَدِ الْآبِدِينَ ، وَالْأثُرِيِّون وَالْمَلاَئِكَةُ وَالرُّسُلُ وَالسِّيمَاءُ وَالْأمْثَالُ وَالْغُيُوم السَّارِيَةَ ، وَالْمِيَاهُ الْجَارِيَة ، وَالْأَشْجَارُ الْعَالِيَة ، وَالضِّيَاءُ الَّذِي هِيَ بِهِ حَالِيَةْ .. كُلُّهُ مِنْ عِنْدِ اللهِ ، مَلِكِ النُّورِ السَّامِي ، وَالْحَيُّ الْغَالِبُ ﴾.
اما أسْماء الله الحُسْنى جلَ وعَلا ، كلها عظمة ووقار ، وأوصافه كلها جلال وكمال ، وأفعاله كلها خير ورحمة وعدل وحكمة ، وقُوة وثبات ، حيث جاءَ في آياتِ مُصَفُ الصَّابِئِينَ:
﴿ كُلَّ أَسْمَاءَهُ وَقَار ، اللهُ الرَّبُّ السَّامِيُّ ، سُبْحَانَهُ ﴾
وتفتتح نصوص صُحُف المُصْحَف الْمُقَدَّس عند الصَّابِئَة وجميع كتبهم وصُحُفهم الْمُقَدّسة والدّينيّة بِالبسملةِ الصَّابِئِيَّة ؛ والبَسملة عند الصَّابِئِينَ بِصيغتين اثنين ، المُفردة والجَمع ، إن هَاتين الصّيغتين هما بِدلالةٍ واحدةٍ وهي ذكر الله سبحانه والإستعانة به والتّسبيح بِاسماءهِ تعالى والبِدء بها:
: ( بِاسْمِ الْحَيِّ الْعَظِيم ، او بِاسْمِهِ الْحَيِّ الْعَظِيم ) ، والأخرى وهي الاكثر شيوعاً في صُحُفِ وكُتب الصَّابِئَة:
( بِأَسْمَاءِ الْحَيِّ الْعَظِيم ، او بِأَسْمَاءِه الْحَيِّ الْعَظِيم )
ويمكن ان تترجم وتصاغ بصيغة الجمع: ( بِأَسْمَاءِ الْحَيِّ الْمُعَظَّمَة ) ، وتُختم صُحُف مُصْحَف جِنْزَا رَبَّا الْمُبَارَك وكتب الصَّابِئَة الدّينيّة بإسم الحَيّ
( الْحَيُّ الْمُزَكَّىٰ ، الْحَيُّ الْغَالِبُ ، الْحَيُّ النَّاصِرُ ).
وهذه بعض اسْمَاءه وصِفاته الحُسْنى التي ورد ذِكرها في كِتَابِ الصَّابِئَة الْمُقَدَّس مُصْحَف جِنْزَا رَبَّا الْمُبَارَك وكُتب سُنن وتعاليم ومواعظ انبياء الصَّابِئَة الْمَنْدَائِيِّينَ ، لفظ الأسم بِاللغةِ الْمَنْدَائِيَّة لإسمِ الجَلالة بِالحَروفِ العَربيّة وما يُقابل كل أسم بِالمعنى في اللغةِ الْعَربيّة:ـ
| إلاهْا : اللَّهُ | هَيِّي : الْحَيُّ | رَبَّا : الْعَظِيمُ | مَارِي : الْمَوْلَىٰ | مَنْدَا ادْ هَيِّي : الْمُدْرِكُ | قَدَّمَايِّي : الأَزَلِيّ | قَيَوْمَا : الْقَيُّومُ | رَبِّي : الرَّبُ | هَاد : الْوَاحِدُ | اهْدا : الأوْحَدُ | اهِيدَا : الْمُوحَّدُ | هَد : الأَحَدُ | ابْا : الأَبُ | ابْدا : الأَبَدِيُّ | ابْرُوشَا : الْخَبِيرُ | اِبْرِيخا : الْبَرُّ | ابْهِيَرَا : الْبَاهِرُ | إتريص : الْمُنَزَّهُ | اتْيِقَا : الْخَالِدُ | اجْبَّارَّا : الْجَبَّارُ | ازَهِيرَا : الْبَهِيُّ | ازِيزَا : الْعَزِيزُ | أسبَاسَا : الْمُحْسِنُ | آسِيّ : الشَّافِي | اسِينَان : الطَّبِيبُ | اشْبِيّهَا : السَّبُّوحُ | اشْرَارَا : الْحَقُّ | اشْلاَمَا : السَّلَامُ | إِشَلِيطَا : اَلشَّدِيدُ | اشْمِينَان : السَّمِيعُ | إلاوِي : الْأَعْلَىٰ | امْأسّيا : الْمُعَافِي | امْاطِيْبَا : الْكَرِيمُ | امْبَرّخ : الْمُبَاركُ | امْبَرْقا : الْمُحَرِّرُ | امْجَدْلا : الْمَجِيدُ | امْدَبْرا : الْمُدَبِّرُ | امْدَلّايِّي : الْمُتَعَالِ | امْرَهْمَا : الرَّؤُوفُ | امْرُورَب : الْمُعَظَّمُ | امْرَيُّوا : الْمُهَيْمِنُ | امْزَرزَا : الْمَتِينُ | امْشَبْا : الْمُسَبَّحُ | امْشَدْخَا : الْحَلِيمُ | امْشَدْرا : الْمُشِيرُ | امْشُوزَبَا : الْمُسْتَعَانُ | امْشَوْيانا : الصَّانِعُ | امْفَرَقَّتَا : الْحَسِيبُ | إمْكَبَّر : الْأَكْبَرُ | امْهَيْلا : الْمُقْتَدِرُ | إِنْطِيْرَا : الْحَافِظُ | نَاطِرا : الْحَفِيظُ | إِنْهُورَا : النُّورُ | أنْيَا : الْمُجِيبُ | اهْزانَا : الرَّائِي | الايَّا : الْعَلِيُّ | ايقَارَا : الْوَقُورُ | ايِمْرَا : الآمِرُ | بَاثَر : الْبَاعِثُ | بَارُوقا : الْمُنجِّي | بَارُويِّي : الْبَارِئُ | بَاسْطَا : الْبَاسِطُ | بَان : الْخَلاَّقُ | بَرصُوفْا رَبّا : السِّيمَاءُ الْعَظِيمُ | بَرْقَانَا : الْمُنقِذُ | بَنان : الْفَاطِرُ | بَهرَانَا : الْبَهِيّْ | تَاكَلايِّي : الْوَكِيلُ | تُوكلانَا : الْكَفِيلُ | تَيَابَا : الْتَّوَّابُ | جَالايّا : الْكَاشِفُ | جَبَال : الْمُصَوِّرُ | دَخِيَا : الطَّاهِرُ | دَيَّانَا : الْدَّيَّانُ | مِديَّانَا : الْمُدِين | رَافَايِّي : الرَّافِعُ | رَاَمْا : السَّامِيُّ | رَبايِّي : الْجَلِيلُ | رَبُّواثا : الْجَلالُ | رُهْصَانا : الأَمِيِنُ | رَهْمَانَا : الرَّحْمَـٰنُ | رَهُومَا : الرَّحُومُ | رَهمَايِّي : الرَّحِيمُ | رُورّبي : الْقَدِيرُ | رُوشَنايِّي : الْبَدِيعُ | رَيّشان : الأَوَّلُ | رِيشَايِّي : الْمُبْدِئُ | رَيُّوَانَا : الْوَدُودُ | زَاكِن : الْغَالِبُ | زَاَكِيَا : الزَّاكِي | زَكَّايِّي : الزَّكِيَّ | زَاهرَا : الْمُضِيءُ | زَدِيق : الصَّادِقُ | زَدِيقا : الْعَادِلُ | زَكايَا : الْمُزَكَىٰ ، الْمُزَكَّي | زَكوثا : الظَّافِرُ | زِيوَا : الضَّيَاءُ | سِبْرَايِّي : الْمُرْتَجىٰ | شِدْقا : الْأمانُ | شَرُويِّي : الْمُجيِّرُ | شَلِيا : الْهَادِئُ | شَلّيِطْانَا : السُّلْطَانُ | شَليّمَا : الْكَامِلُ | شَهْبانا : السُّبْحَانَ | مِشُوزِيبَا : النَّاصِرُ | شُوزِيبنَا : النَّصِيرُ | طَابْا : الْخَيِّرُ | طُوبْا : الطَّيِّبُ | فَاروقَا : الْفَارُوقُ | فَارُوشَا : الْمُطِّلعُ | فَرْوَانقَا : الْمُخَلِّصُ | قَايِمْ : الْقَائِمُ | قَدُوشَا : الْقُدُّوسُ | قَشْيشْ : الرَّشِيدُ | كَبرَا : الْمُمَجَّدُ | كَبِيّرا : الْكَبِيرُ | كَوشْطا : الْمُقْسِطُ | كَيْنَا : الْعَدْلُ | مَارَا : الْوَلِيُّ
| مَاطرَايِّي : الرَّقِيبُ | مَاطُوتَا : الْمُعْطِي | مَاليِكُ : الْمَالِكُ | مَانَا : اَلْحَاكِمُ | مَاهَيِّي : الْمُحْيِي | مِتْقَنَا : الْمُتْقِن | مَشْرَا : الْمُعِزُّ | مِشُوزِيبَانَا : الْمُبدِعُ | مُفرقَانَا : الْمُغِيثُ | مَقِيم : الْمُقِيمُ | مُقَيمَانَا : الْمُقَوِّمُ | مَلْكَا : الْمَلِكُ | مَنْدَا : الْعَارِفُ | مِيِقَّر : الْمُوَقَّرُ | مِينِهْرا : الْمُنِيرُ | نَاجِد : الْمُنْجِدِ | نَاصِبّا : الْخَالِقُ | نُخرَايَّي : الْغَرِيبُ | نَيْهَا : اللَّطِيفُ | هَادِي : الْهَادِي | هَازيِّي : الْبَصِيرُ | هَاكَيْمَا : الْحَكِيمُ | هانَانَا : الْحَنَانْ | هَاوي : الْبَاقِي | هَايْلاَ : الْقَادِرُ | هَدر : الْمُتميِّز | هَزنَان : الْفَاحِصُ | هَيَّاسَا : الْغَفُورُ | هَيْلاَ : الْقَوِيُّ | وَسَاخَا ليِثْلىٰ : الْوَاسِعُ | يَادَا : الْعَالِمُ | يَادُوْيِّي : الْعَلِيمُ | يَاهُوبَا : الْوَهَّابُ | يَاوْر : الْمُعِينُ | يَايّا : الْجَمِيلُ | يَتِّيري : الْغَنِيُّ | يَقِيرَا : الْمُهِيبُ | يُورَا : النَّيِّرُ |
لتحميل كتاب جنزاربا المصف المبارك الكنز العظيم
إضغط هنا
يمكن قراءة وتصفح صفحات القسم الايمن من كتاب الصابئة المندائيين المقدس الكنزا ربا مباشرةً عبر الانترنت من خلال الضغط هنا
يمكن قراءة وتصفح صفحات القسم الايسر من كتاب الصابئة المندائيين المقدس الكنزا ربا مباشرةً عبر الانترنت من خلال الضغط هنا
*****************************************
0 comments :
إرسال تعليق