العائدون من الموت
ماهو الموت ؟
هو في الحقيقة مانراه ومانُعايشُه في الحياة الدنيا ، وأقصد بذلك أنّ
موت أي شخص في الدنيا ماهو إلى فراق لجسده ومابعد الموت هو أبعد
من أن يراه الأحياء, مانراه هو موت الجسد فقط.
العائدون من الموت
العنوان القديم الجديد ، هذا العنوان ليس جديداً وليس موضع طائفة معيينة ، بل هو في جميع أنحاء الأرض ، أناس ماتوا من الحياة الدنيا دخلوا مراحل الانتقال للعالم الآخر ثم عادوا
إما بفضل أعمالهم أو شفاعة أناس لهم أو رضى الله عز وجل عنهم
أو أن عمرهم لم ينتهي بعد وكله بأمر الله عز وجل
كان إيبن ألكسندر ممددا على سرير الإنعاش وهو يصرخ "يا إلهي ساعدني" وهو يتلوى فيما كان فريق الممرضين يحاول تثبيته في مكانه.
في تلك الأثناء دخلت زوجة إبين، جراح الأعصاب، تنظر بيأس إليه في نظرات الوداع الأخيرة.
كان يمكن لهذه اللحظة أن تكون الأخيرة، ولكن ألكسندر يقول إنها لم تكن سوى البداية.
لقد وجد نفسه وهو يلاحق ضوءا أبيض لمّاعا وقد علاه بريق الذهب يقوده إلى "أغرب وأجمل عالم رأه في حياته."
أطلق ألكسندر على ذلك الشيء اسم "الجنة" ويصف رحلته تلك في كتاب أسماه
(( دليل على الجنة ))
كان أكثر المؤلفات مبيعا لمدة 27 أسبوعا.
ويعترف ألكسندر أنه كان من مرتادي الكنيسة غير المبالين والذين يجهلون قصص ما بعد الموت،
ولكنه الآن يعرف أنه توجد حقيقة لتلك القصص وأنه ما من سبب يجعلنا نخشى الموت.
وقال "لا تخافوا ولو بقدر ضئيل إلا من أعمالكم...إنّه مجرد انتقال، وليست نهاية لأي شيء.
قصة طفلة صغيرة
روت السيدة كييف أنها زارت الكنيسة وبرفقتها وليدتها الجديدة ذات السبعة أسابيع لتعميدها، ومن ساعتها لم تعد لزيارة الراهب.
لاحقا، بعد ثلاث سنوات عادت لنفس الراهب لتروي قصة ابنتها.
روت له أنه بعد أسبوع من تعميدها وعندما كانت بصدد إرضاعها، سال الحليب على وجنة البنت الصغيرة وغلقت عيناها و دون أن تحرك اي طرف من أطرافها.
أسرعت بها إلى المستشفى وهناك عولجت من صعوبة في التنفس.
وبعد ذلك بأقل من ثلاث سنوات، عادت بالطفلة مرة أخرى إلى نفس المستشفى، فصاحت الطفلة في أمها قائلة "أمي انظري، هذا هو المكان الذي أعادني فيه الربّ إليك."
صُعقت الأم لأنها لم تتحدث لابنتها عن الله واللاهوت وروت قصتها للراهب.
الطالب { ريموند مودي } نشأ على يدي والده الذي شارك في الحرب وكان يحكي له قصصا عن الوفيات وهو ما جعله يهتم بها أكثر من اهتمامه بالحياة.
يروي ريموند قصة أحد الأطباء النفسانيين ويدعى جورج ريتشي.
في كانون الأول من عام 1943، كان ريتشي بصدد التدريب مع الجيش الأمريكي قبل أن يعاني من التهاب رئوي.
تم نقله إلى المستشفى حين دب اليأس في نفوس المعالجين بسبب ارتفاع حرارته المهول فأعلنوه متوفيا.
قال ريتشي "كنت أستمع إلى صوت الطبيب وهو يأمر بإعدادي للمشرحة وهو ما كان مرعبا لأنه كان لدي إحساس عميق بأنني مازلت على قيد الحياة."
إدارة المستشفى لم تكتفي بما قاله ، بل راجعت كل التسجيلات الصوتية للغرفة وتأكدت من وصفه للأطباء والذين لم يرهم قبل أن يفقد الوعي وتمكن من وصف ما حدث في الغرفة خلال ثلاث دقائق كاملة.
ويقول أنّه "طفا" في لحظة ما صوب المعالجين ليتحدث إليهم ولكنهم ابتعدوا.
بعدها رأى جسده وهو من دون حياة وهو ما دفعه إلى البكاء عندما اقتنع نهائيا بأنه توفي.
يقول ريتشي "فجأة أضاءت الغرفة بعد ذلك بدا وكأنه طُلب مني أن أقف لأنني في حضرة الربّ.
إثرها رأيت كل حياتي، بكل تفاصيلها وهي تومض بما فيها منذ ولادتي ثمّ سمعت صوتا يسألني ماذا فعلت بحياتك."
وبعد أن استمع إلى قصة ريتشي قرر مودي أمرا واحدا: أن يحقق في ما بعد الحياة.
بدأ بجمع قصص أشخاص تم إعلانهم متوفين ولكنهم عادوا للحياة.
لقد لاحظ قاسما مشتركا يجمع كل تلك القصص: السفر عبر نفق ثم مواجهة هالة ضوئية تعطيهم شريطا مفصلا لحياتهم ثم تسألهم عمّا إذا قضوا تلك الحياة في محبة الآخرين وفي فعل الأعمال الصالحة.
أطلق مودي على تلك القصص اسم "تجارب مشارفة الموت" ونشر كتابا حولها عام 1977 اسماه "حياة بعد حياة"
الآن يعمل مودي محللا نفسانيا يطلق على نفسه اسم "رائد الفضاء العميق" ويعد الأب لظاهرة تجارب مشارفة الموت في امريكا.
ويقول إن الكثير من الأطباء على علم بذلك ولكنهم يفضلون عدم الخوض فيها لأنهم يخافون الحديث عنها علنا."
ويضيف أنّ قصة ريتشي كانت ببعد مسيحي ولكنه درس الظاهرة من آفاق مختلفة بما فيها اليهودية والإسلام والبوذية وحتى من منظور إلحادي.
وأوضح "كلهم يجمعون على ملاقاتهم هالة ضوئية.. وقال سافرت إلى قارات وأماكن مختلفة. ذهبت إلى الصين والهند واليابان والجميع يتحدث عن مقابلة "من هو" الحب والرحمة المطلقان."
ويقول "ليس فقط ما عايشه هؤلاء العائدون من الموت ما يجعل من القصص التي يرونها قوية ولكن الطريقة التي باتوا يعيشون بعد أن عادوا من هناك."
ويقول "الكثير منهم لم يعودوا كما كانوا من قبل. والكثير منهم باتوا لا يهتمون بالوظائف التي تركز على المال والسلطة. في كلمة تعلموا أنّ الهدف من حياتهم هي أن يعلمونا الحب."
نعود الآن إلى قصة ألكسندر الذي بدأنا به القصة.
ألكسندر هو إحدى عينات مودي فقد ترك جراحة الأعصاب وقضى أغلب حياته في التحدث عن تجربته بدلا من ممارسة الطب.
لقد استمع إلى قصص ناجين من أزمات قلبية سافروا عبر حدائق مدهشة وتحادثوا مع أقاربهم المتوفين.
كان ذلك تغير في أحد صباحات نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008 عندما تم نقله إلى أحد المستشفيات وهو في حالة غيبوبة مع أمل ضئيل في أن ينجو.
لكنه استفاق بعد أسبوع بصحة وافرة وقصة ليحكيها.
لقد قال إنّ ما جربه كان أجمل من أن تصفه الكلمات.
وقال في كتابه إنه واجه من يطلق عليه اسم "الخالق "
وقالت زوجة ألكسندر "لقد كان يكتب لمدة 12 ساعة يوميا لمدة ثلاث سنوات. بدأ الأمر وكأنه يكتب يومياته فإذا به ينتهي إلى كتاب كان يعتقد أنه كتاب طبي قبل أن يكتشف أن علم الطب لا يمكن أن يفسر ذلك."
وأوضح "كان دماغي لا يعمل وأعصابي في حالة تعطّل عندما عايشت التجربة.
ما حدث كان فوق الوصف. لقد أثبتت التجربة لي أنّ موت الجسد والدماغ ليست نهاية الوعي وأن تجربة الإنسان تستمر لما بعد القبر والأهم أنها تستمر في كنف إله يحب ويهتم بكل واحد منا."
قصة الولد الصغير الذي لا يتجاوز الرابعة من عمره.
إنّها قصة طفل والده يعمل في الكنيسة ويدعى كولتون، روى كيف أنّه أثناء عملية جراحية طفى فوق جسده.
ويعود ألكسندر ليعلق على الأمر برمته قائلا "الملخص هو أن الله"
يحب الجميع وأي ديانة ترى أنها هي الديانة الحقيقية فيما أي ديانة أخرى خطأ، هو أمر خاطئ.
قصة كارولين كول
السيدة التي حكت قصتها مع العودة من الموت، وهي في السادسة عشر من عمرها ومحاولتها الفاشلة للإنتحار، بسبب طلاق والديها ومرض والدتها العقلي حيث ابتلعت جرعة زائدة من الحبوب المنومة.
بقت كارولين، 3 أيام في غيبوبة داخل المستشفى وقصت راويتها قائلة: "وجدت نفسي في وسط غابة خضراء وجميلة مملوءة بالزهور وكان هناك جبال بعيدة عن موقعي مغطاة بالثلوج تحت سماء صافية الزرق".
وأضافت: "المنظر كان يوحي بالحياة، والضوء الأبيض يغمر كل شئ، وشعور بالسعادة في هذا المكان كان لايوصف، لكن فجأة ظهر رجل عجوز برداء أبيض ولحية بيضاء كأن الضوء الأبيض يشع منه وقال لي: "وقتك لم يحن بعد لا يمكنك البقاء هنا اذهبي لتكملي حياتك".
يقول «فلايشمان» تجربة الأشخاص الذين عادوا بعد الموت تُقسم إلى خمسة مراحل، وأوضح أن المرحلة الأولى تتعلق بحدوث تغيير مفاجئ في الجسد، حيث يتغير كل شيء من لحظة لأخرى، وينتهي الألم تمامًا: «ذهب كل القلق، وذهب كل الخوف، وذهبت جميع الضوضاء، وهناك فقط السلام والهدوء والسكينة، وتحدث البعض عن شعوره بالفرح حينها».
بينما المرحلة الثانية للموت، هي عند خروج الروح من الجسد كاملاً والنظر إليه، وهو مستلق على السرير أو على نقالة، يقول الدكتور: «بعض المرضى رأوا الأطباء والممرضين وهم يقومون بعملية الإنعاش لهم وإعادتهم إلى الحياة، لا يوجد تفسير علمي لهذه الظاهرة، لأنه حين ذلك لايكون هناك أية نشاط للدماغ على الإطلاق.
ووصف المرحلة الثالثة بأنها «مريحة» لـبعض من الناس، ولكن البعض الآخر يصفون بأنها مرحلة «ضوضاء رهيبة ومرعبة، ومخلوقات فظيعة وغريبة».
بداية ظهور ضوء، هذه هي المرحلة الرابعة، حيث يصفونها بالـ «دافئة جدًا ومشرقة جدًا وجذابة جدًا».
وفي المرحلة الأخيرة، يرى البعض حدائق وألوان جميلة، والبعض منهم شعور بالحب، والقليل جدًا منهم من رأى مخلوقات من نور، يشعرون وقتها بالدفء، والسعادة».
مقطع فديو لسيدة عادت من الموت للمشاهدة اضغط هنا
مقطع فديو لأناس عادو من الموت مقابلة مع طوني خليفة
للمشاهدة إضغط هنا