آخر ماتم نشره

الجمعة، 30 أبريل 2021

العائدون من الموت

العائدون من الموت
 ماهو الموت ؟ 

هو في الحقيقة مانراه ومانُعايشُه في الحياة الدنيا ، وأقصد بذلك أنّ

موت أي شخص في الدنيا ماهو إلى فراق لجسده ومابعد الموت هو أبعد 

من أن يراه الأحياء, مانراه هو موت الجسد فقط.


العائدون من الموت

العنوان القديم الجديد ، هذا العنوان ليس جديداً وليس موضع طائفة معيينة ، بل هو في جميع أنحاء الأرض ،  أناس ماتوا من الحياة الدنيا دخلوا مراحل الانتقال للعالم الآخر ثم عادوا

إما بفضل أعمالهم أو شفاعة أناس لهم أو رضى الله عز وجل عنهم

أو أن عمرهم لم ينتهي بعد وكله بأمر الله عز وجل



كان إيبن ألكسندر ممددا على سرير الإنعاش وهو يصرخ "يا إلهي ساعدني" وهو يتلوى فيما كان فريق الممرضين يحاول تثبيته في مكانه.

في تلك الأثناء دخلت زوجة إبين، جراح الأعصاب، تنظر بيأس إليه في نظرات الوداع الأخيرة.

كان يمكن لهذه اللحظة أن تكون الأخيرة، ولكن ألكسندر يقول إنها لم تكن سوى البداية.

لقد وجد نفسه وهو يلاحق ضوءا أبيض لمّاعا وقد علاه بريق الذهب يقوده إلى "أغرب وأجمل عالم رأه في حياته."

أطلق ألكسندر على ذلك الشيء اسم "الجنة" ويصف رحلته تلك في كتاب أسماه

(( دليل على الجنة )) 

كان أكثر المؤلفات مبيعا لمدة 27 أسبوعا.

ويعترف ألكسندر أنه كان من مرتادي الكنيسة غير المبالين والذين يجهلون قصص ما بعد الموت،

 ولكنه الآن يعرف أنه توجد حقيقة لتلك القصص وأنه ما من سبب يجعلنا نخشى الموت.

وقال "لا تخافوا ولو بقدر ضئيل إلا من أعمالكم...إنّه مجرد انتقال، وليست نهاية لأي شيء.


قصة طفلة صغيرة

 روت السيدة كييف أنها زارت الكنيسة وبرفقتها وليدتها الجديدة ذات السبعة أسابيع لتعميدها، ومن ساعتها لم تعد لزيارة الراهب.

لاحقا، بعد ثلاث سنوات عادت لنفس الراهب لتروي قصة ابنتها.

روت له أنه  بعد أسبوع من تعميدها وعندما كانت بصدد إرضاعها، سال الحليب على وجنة البنت الصغيرة وغلقت عيناها و دون أن تحرك اي طرف من أطرافها.

أسرعت بها إلى المستشفى وهناك عولجت من صعوبة في التنفس.

وبعد ذلك بأقل من ثلاث سنوات، عادت بالطفلة مرة أخرى  إلى نفس المستشفى، فصاحت الطفلة في أمها قائلة "أمي انظري، هذا هو المكان الذي أعادني فيه الربّ إليك." 

صُعقت الأم لأنها لم تتحدث لابنتها عن الله واللاهوت وروت قصتها للراهب.


الطالب { ريموند مودي } نشأ على يدي والده الذي شارك في الحرب وكان يحكي له قصصا عن الوفيات وهو ما جعله يهتم بها أكثر من اهتمامه بالحياة.

يروي ريموند قصة أحد الأطباء النفسانيين ويدعى جورج ريتشي.

في كانون الأول من عام 1943، كان ريتشي بصدد التدريب مع الجيش الأمريكي قبل أن يعاني من التهاب رئوي.

تم نقله إلى المستشفى حين دب اليأس في نفوس المعالجين بسبب ارتفاع حرارته المهول فأعلنوه متوفيا.

قال ريتشي "كنت أستمع إلى صوت الطبيب وهو يأمر بإعدادي للمشرحة وهو ما كان مرعبا لأنه كان لدي إحساس عميق بأنني مازلت على قيد الحياة."

إدارة المستشفى لم تكتفي بما قاله ، بل راجعت كل التسجيلات الصوتية للغرفة وتأكدت من وصفه للأطباء والذين لم يرهم قبل أن يفقد الوعي وتمكن من وصف ما حدث في الغرفة خلال ثلاث دقائق كاملة.

ويقول  أنّه "طفا" في لحظة ما صوب المعالجين ليتحدث إليهم ولكنهم ابتعدوا. 

بعدها رأى جسده وهو من دون حياة وهو ما دفعه إلى البكاء عندما اقتنع نهائيا بأنه توفي.

يقول ريتشي "فجأة  أضاءت الغرفة بعد ذلك بدا وكأنه طُلب مني أن أقف لأنني في حضرة الربّ.

 إثرها رأيت كل حياتي، بكل تفاصيلها وهي تومض بما فيها منذ ولادتي  ثمّ  سمعت صوتا يسألني ماذا فعلت بحياتك."

وبعد أن استمع إلى قصة ريتشي قرر  مودي أمرا واحدا: أن يحقق في ما بعد الحياة.

بدأ بجمع قصص أشخاص تم إعلانهم  متوفين ولكنهم عادوا للحياة. 

لقد لاحظ قاسما مشتركا يجمع كل تلك القصص: السفر عبر نفق ثم مواجهة هالة ضوئية تعطيهم شريطا مفصلا لحياتهم ثم تسألهم عمّا إذا قضوا تلك الحياة في محبة الآخرين وفي فعل الأعمال الصالحة. 

أطلق مودي على تلك القصص اسم "تجارب مشارفة الموت" ونشر كتابا حولها عام 1977 اسماه "حياة بعد حياة"

الآن يعمل مودي محللا نفسانيا يطلق على نفسه اسم "رائد الفضاء العميق" ويعد الأب لظاهرة تجارب مشارفة الموت في امريكا. 

ويقول إن الكثير من الأطباء على علم بذلك ولكنهم يفضلون عدم الخوض فيها لأنهم يخافون الحديث عنها علنا."

ويضيف أنّ قصة ريتشي كانت ببعد مسيحي ولكنه درس الظاهرة من آفاق مختلفة بما فيها اليهودية والإسلام والبوذية وحتى من منظور إلحادي.

وأوضح "كلهم يجمعون على ملاقاتهم هالة ضوئية.. وقال سافرت إلى قارات وأماكن مختلفة. ذهبت إلى الصين والهند واليابان والجميع يتحدث عن مقابلة "من هو" الحب والرحمة المطلقان."

ويقول "ليس فقط ما عايشه هؤلاء العائدون من الموت ما يجعل من القصص التي يرونها قوية ولكن الطريقة التي باتوا يعيشون بعد أن عادوا من هناك."

ويقول "الكثير منهم لم يعودوا كما كانوا من قبل. والكثير منهم باتوا لا يهتمون بالوظائف التي تركز على المال والسلطة. في كلمة تعلموا أنّ الهدف من حياتهم هي أن يعلمونا الحب."


نعود الآن إلى قصة ألكسندر الذي بدأنا به القصة.

ألكسندر هو إحدى عينات مودي  فقد ترك جراحة الأعصاب وقضى أغلب حياته في التحدث عن تجربته بدلا من ممارسة الطب.

لقد استمع إلى قصص ناجين من أزمات قلبية سافروا عبر حدائق مدهشة وتحادثوا مع أقاربهم المتوفين. 

كان ذلك تغير في أحد صباحات نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008 عندما تم نقله إلى أحد المستشفيات وهو في حالة غيبوبة مع أمل ضئيل في أن ينجو.

لكنه استفاق بعد أسبوع بصحة وافرة وقصة ليحكيها.

لقد قال إنّ ما جربه كان أجمل من أن تصفه الكلمات. 

وقال في كتابه إنه واجه من يطلق عليه اسم "الخالق " 

وقالت زوجة ألكسندر "لقد كان يكتب لمدة 12 ساعة يوميا لمدة ثلاث سنوات. بدأ الأمر وكأنه يكتب يومياته فإذا به ينتهي إلى كتاب كان يعتقد أنه كتاب طبي قبل أن يكتشف أن علم الطب لا يمكن أن يفسر ذلك."

وأوضح "كان دماغي لا يعمل وأعصابي في حالة تعطّل عندما عايشت التجربة. 

ما حدث كان فوق الوصف. لقد أثبتت التجربة لي أنّ موت الجسد والدماغ ليست نهاية الوعي وأن تجربة الإنسان تستمر لما بعد القبر والأهم أنها تستمر في كنف إله يحب ويهتم بكل واحد منا."


قصة الولد الصغير الذي لا يتجاوز الرابعة من عمره.


إنّها قصة طفل والده يعمل في الكنيسة ويدعى كولتون، روى كيف أنّه أثناء عملية جراحية طفى فوق جسده. 

ويعود ألكسندر ليعلق على الأمر برمته قائلا "الملخص هو أن الله"

يحب الجميع وأي ديانة ترى أنها هي الديانة الحقيقية فيما أي ديانة أخرى خطأ، هو أمر خاطئ.


قصة كارولين كول

 السيدة التي حكت قصتها مع العودة من الموت، وهي في السادسة عشر من عمرها ومحاولتها الفاشلة للإنتحار، بسبب طلاق والديها ومرض والدتها العقلي حيث ابتلعت جرعة زائدة من الحبوب المنومة.



بقت كارولين، 3 أيام في غيبوبة داخل المستشفى وقصت راويتها قائلة: "وجدت نفسي في وسط غابة خضراء وجميلة مملوءة بالزهور وكان هناك جبال بعيدة عن موقعي مغطاة بالثلوج تحت سماء صافية الزرق".

وأضافت: "المنظر كان يوحي بالحياة، والضوء الأبيض يغمر كل شئ، وشعور بالسعادة في هذا المكان كان لايوصف، لكن فجأة ظهر رجل عجوز برداء أبيض ولحية بيضاء كأن الضوء الأبيض يشع منه وقال لي: "وقتك لم يحن بعد لا يمكنك البقاء هنا اذهبي لتكملي حياتك".


يقول  «فلايشمان» تجربة الأشخاص الذين عادوا بعد الموت تُقسم إلى خمسة مراحل، وأوضح أن المرحلة الأولى تتعلق بحدوث تغيير مفاجئ في الجسد، حيث يتغير كل شيء من لحظة لأخرى، وينتهي الألم تمامًا: «ذهب كل القلق، وذهب كل الخوف، وذهبت جميع الضوضاء، وهناك فقط السلام والهدوء والسكينة، وتحدث البعض عن شعوره بالفرح حينها».

بينما المرحلة الثانية للموت، هي عند خروج الروح من الجسد كاملاً والنظر إليه، وهو مستلق على السرير  أو على نقالة، يقول الدكتور: «بعض المرضى رأوا الأطباء والممرضين وهم يقومون بعملية الإنعاش لهم وإعادتهم إلى الحياة، لا يوجد تفسير علمي لهذه الظاهرة، لأنه حين ذلك لايكون هناك أية نشاط للدماغ على الإطلاق. 

ووصف المرحلة الثالثة بأنها «مريحة» لـبعض من الناس، ولكن البعض الآخر يصفون بأنها مرحلة «ضوضاء رهيبة ومرعبة، ومخلوقات فظيعة وغريبة».

بداية ظهور ضوء، هذه هي المرحلة الرابعة، حيث يصفونها بالـ «دافئة جدًا ومشرقة جدًا وجذابة جدًا».

وفي المرحلة الأخيرة، يرى البعض حدائق وألوان جميلة، والبعض منهم شعور بالحب، والقليل جدًا منهم من رأى مخلوقات من نور، يشعرون وقتها بالدفء، والسعادة».

مقطع فديو لسيدة عادت من الموت للمشاهدة اضغط هنا

مقطع فديو لأناس عادو من الموت  مقابلة مع طوني خليفة 

للمشاهدة إضغط هنا

تجربة الاقتراب من الموت للطيار العراقي المحكوم بالاعدام فهد السعدون 

للمشاهدة إضغط هنا

الثلاثاء، 27 أبريل 2021

علم الطاقة - العين الثالثة - الترددات

علم الطاقة - العين الثالثة - الترددات


 الأخوة والأخوات الكرام 

هذا الموضوع مهم جدا وتكلمت عنه مرارا  وتكرارا

في حلقات سابقة من بحث الأهرام والهندسة المقدسة. 

موضوع الترددات والعين الثالثة 

علم الطاقة لم يكن معلوم او معروف مجتمعيا من قبل

حتى الآونة الأخيرة والكثير من الناس في يومنا هذا تعدّه من الخزعبلات والسحر والجن وغير ذلك

هذه هي الثقافة التي أساساً انتشر بها. 

لذلك يجب ألا نلومهم ، إضافة لأننا يجب أن نكون أكثر وعيا وحكمة ، أنا مثلاً تابعت هذا العلم لوحدي ودون أية شخص ، ولم أهتم يوماً لرأي أي أحد بي أو بثقافتي لأن ذلك ليس هدفي ولم أكن لأبحث عن الصح أو الخطأ برأي الناس عني فجلهم آخر همي ، فأين الناس من ربي هيهات. 

الفكرة أخوتي الكرام وبعد انتشار علم الطاقة اليوم وعلى جميع الجبهات وبتنا نُحارب به يجب أن نعي جييداً ماهو هذا العلم لننشره بالشكل الصحيح لا بالدجل والخزعبلات ، هل هو علم إلهي أم لا ؟؟

الجواب نعم هو علم الهي وكل من يتابعني اصبح يعي ذلك. 


ولكن هل هو فقط الهي رحماني أو يمكن ان يستخدم في سبيل الشر؟ 


الحقيقة نعم .. وهذا ما أود إيضاحه في هذا المقال المهم. 


هذا العلم سيف ذو حدين

وعلم الطاقة الكونية فوق كل العلوم وكل العلوم مادونه من رياضيات وفيزياء وكيمياء وكل شيء

لايقوم الا بهذا العلم. 


تحدثت ذات مرة عن الإسقاط النجمي وعن خطورته إقرأ الموضوع من هنا


التأمل والإسقاط النجمي وفتح العين الثالثة ((عين البصيرة)) كلها لاتتم الا باداء طقوس معيينة، والأهم من ذلك كله ,

 لم سأقوم بالتأمل ولم سأقوم بفتح العين الثالثة؟ 






إن لم يكن ذلك في سبيل الله والعلم فلا داعي لذلك لان التأمل أساسا صلاة الأنبياء والرسل الأوائل فإن لم تقم بالتأمل لله وبالله لمن تقوم إذاً؟ 

قولا واحدا للشيطان. 


في ممارسة التأمل فطرياً يتجه المتأمل لله عز وجل لأن كل مُتأمل يسعى للسلام الداخلي فطرياً

مهما كان دينه والكثير من الملحدين يقومون بالتأمل روحياً ويصلون لقوى خارقة لأنهم أساساً طوروا أنفسهم روحيا في سبيل الله دون ان يشعروا مهما كانت معتقداتهم وطريقة تعبدهم وافكارهم عن الله عز وجل اشركوا ام لا هم سعوا بنور الله الذي بداخلهم اليه اشركوا ام لم يشركوا بقصد او غير قصد هم طووروا أنفسهم بصفة السلام ، بوذا لم يترك وسيلة الا ودعى بها الى الله عز وجل المحبة السلام والصبر ..الخ إقرأ عن بوذا البوذية هنا

وكان يتبع الحق وبعد رحيله قام اتباعه فيما بعد ببناء الأصنام له وبعبادته ومارسوا نفس طقوس عبادته لكن له لا لله عز وجل.

 

قال تعالى في سورة نوح:


وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا*


ودا و سوعا و يغوثَ و نَسرا كانوا انبياء في قومهم

وكانوا يدعون الى الله عز وجل فلما رحلوا 

صنع لهم قومهم اصناماً وعبدوهم دون الله..


الفكرة أنّ الحقيقة تكون مخفية خلف الباطل

في أغللب الأحيان ، 


في النتيجة

أن أغلب ممارسي علم الطاقة اليوم يمارسونه بدون تعاليمه الأساسية وعلى اسس شيطانية

وخزعبلات عاطفية انا لم اتطرق يوما للحديث بهذا الشكل عن هذا العلم لكن اليوم لا بد من التكلم 

بكل شفافية لالا يضيع الحق في فووهة الجهل. 


بعض ممن مارسوا التأمل وصل بهم الحال لإيذاء

الناس عن طريق الحسد وتفعيل طاقة الحسد وطاقة الشر بدل الخير ، وبعض الناس استخدم التخاطر في ايذاء الآخرين ومحاولة تدميرهم عن طريق الولوج في ادمغتهم هؤلاء لم يستخدموا أنفسهم فقط بل اتحدوا بالشيطان لتفعيل ذلك

ومنهم نساء ، والبعض قام بالتأمل للوصول لمرحلة الإسقاط النجمي وانتهى به المطاف عند عفاريت الجن وحبس عن جسده ومات  والبعض الآخر عاد وانتحر بعد أيام ، والبعض ممن أراد فتح العين الثالثة ((مركزها الغدة النخامية المسؤلة عن البصيرة )) 

انتهى بهم المطاف لرؤية مخلوقات أخرى ذات تردد  لا يمكن رؤيتها به مادياً ممن فتحت لهم عين البصيرة رأوا الملائكة وغيرها من مخلوقات الخير وممن فتحت لهم رأو العفاريت والجن والشياطين وكل مسؤول عما رأى وعمن تعامل معه لأنك حين مارست أنت من قمت بالفعل والنتيجة مردودة عليك وانت من سيدفع ثمن ماقترفت ، طيلة كتابتي في مواضيع الصفحة

كتبت كل شيء بالخير وأخفيت الجانب السلبي لألا تضعف النفوس ولكن اليوم سأحاربكم بكل جرأة وعلناً ، ومنكم معلمين تتابعون الصفحة على الفيسبوك منذ البداية بغية اصطياد أية معلومة تستغلون بها ضحاياكم . 


لكل انسان فطرة وفطرة سليمة ليعد اليها في كل مرحلة من مراحل حياته ، معلمك الذي يقوم بتعليمك التأمل واليوغا وغير ذلك ماهي خلفيته ماهي صفاته وأخلاقه هل يمتلك قلباً عاقلاً أم عطوفاً كل منكم مسؤول أمام الله عن نفسه. 

من أين اكتسب علمها وفيما أداه. 


وبغية انتشار هذا العلم اليوم نرى اناس لم يكونوا  شيئاً واصبحوا مدربين ذو شهرة عالية بين ليلة وضحاها ، ؟! 


انظروا لخلفياتهم ماهي؟ علم الطاقة اخطر من علم الدين 

في الدين يستطيعون تحريف الطقوس والمعتقدات وازاحة البوصلة عن الصواب والطريق الصحيح ، يضيع الفكر ويتشتت لكن سرعان مايعود ، عند اول استيقاظ لأن الفطرة السليمة موجودة.

 لكن في علم الطاقة لاداعي لكل ذلك فيكفي السيطرة عليك من داخلك وتوجيهك حيث يريدون وتحدثت عن ذلك قبل الآن وعن طريقة التلاعب بالحمض النووي  والإيذاء عبر الترددات. 


الترددات:

الكل اليوم يبحث عبر اليوتيوب عن مقاطع موسيقية تحوي الترددات المبتغاة أو المطلوبة



ولكن أحذر وأكرر تحذيري بشدة هناك ترددات ملغومة الترددات الملغومة تعمل لنسف كل مابناه الشخص على نفسه إضافة لأذيتها إلا أنها تغيير تفكير الشخص من الصحيح السليم الى الشيطاني الغوغائي ، والترددات التي يبحث عنها الجميع والتي

ذكرتها قبل يومين وضعت لكل تردد مقطع فديو هو موثوق لأن الترددات تُقاس عبر أجهزة خاصة لإثبات التردد إن كان صحيحاً أو ملغوماً.


لأن الحرب اليوم عبر هذه الأشياء الحرب الشيطانية الماس ++ ونية اليوم عبر الطاقة الفيزيائية لنسف المعتقدات الدينية والفطرية من جذورها عبر ارسال هذه الترددات في الأغاني المتلفزة والراديو وقنوات برامج الاطفال خصوصاً

وعبر الأغاني المشهورة.

*******************************************

العين الثالثة

هي المسؤولة عن الحدس البصيرة ورؤية ماخلف الأقنعة الفراسة الإلهام
يمكن فتحها عن طريق ممارسة التأمل.
لممارسة التأمل إضغط  هنا
والترددات الموسيقية المساعدة للإستماع أثناء التأمل لفتح العين إضغط هنا

للقراءة أكثر عن العين الثالثة  اضغط هنا

الأهرامات - النفس في علوم الأهرام - العين الثالثة - الجزء السادس

 

الأهرامات - النفس في علوم الأهرام - العين الثالثة - الجزء السادس

النفس في علوم الأهرام الجزء السادس

هل رأيتم هذا الرمز من قبل ؟ 


وماذا يعني لكم هذا الهرم المرسوم على الدولار الأميركي؟ 

بعد أن شرحت لكم عن كل مايتعلق بالنفس طبعاً وبشكل مختصر أو رؤس أقلام. 

لكي لايمل البعض من البحث ، هذه المعلومات اخوتي الكرام معلومة لعدوكم بشكل اكبر ومفصلة

ايها الرائعون في أرض الله , ما يحاك للبشرية

من مؤامرات شيطانية ليس في الخيال وليس فيما ندرك لأن معلوماتنا قليلة ونادرة ماسأطلعكم عليه سيكون بمثابة الصدمة 

هذا الرمز أخوتي الكرام هو العين الثالثة في الدماغ طالما أن النفس لم ترتقي عن عالم الحس والمادة فإن هذه العين لا يُفتح لها باب البصيرة بل تطمس.

وهي ثاني مرتبة من مرتبات النفس. 



النفس المركزية المغذية والممتلكة للجسد عبر جملة الأعصاب والدماغ ، المتمثلة في الغدة الصنوبرية .

 للسيطرة على أي إنسان أنت بحاجة 

لتشغل غدته الصنوبرية عن طريق الغدة النخامية العين الثالثة لألا تفتح بصيرته ويبقى أعمى لديك تتم العملية عن طريق طمس شعاع القلب وهيمنة النفس حتى يعمى القلب. 

الطريقة بسيطة جداً  إذ أنّ أي نفس لاتستطيع ان تخطو دون عينها وللتحكم بها سهل فقط اجعلها ترى ماتريد أنت وقلبها بين يديك ،

 الغدة النخامية العين الثالثة 

النفس ترى بها مدركات الأمور الخفية وتستمد نور البصيرة من القلب

ويتم تراسل النفس المركزية مع القلب ماتراه العين الثالثة يخالف القلب لكن النفس المركزية مشغولة بالنظر بالعينين الأماميتين.

مثلاً كلنا رأى أفلام الكرتون سابقاً مذ كنا أطفالاً

طبعاً بعض الدول تأتي بفلم الكرتون وتعرضه على قنواتها كما هو دون تدقيق في الصور او المشاهد

والتي تحوي على مناظر مخلة بالآداب ، هذه الصور لا ترحل من ذاكرة الطفولة يتم تخزينها تلقائياً في الذاكرة واستنباطها لاحقاً في العمر عن طريق نشاط الغدد التناسلية في سن المراهقة 

لتندفع هذه الصور كالسيل الجارف في الخيال 

لتدمر الدماغ وتزيد من حالة النفس الشهوانية العدوانية الغريزية وشيئاً فشيئاً يتم طمس العين الثالثة بالمادة والنفس ليس لها فكر سوى النزاع الشهواني الذي سيظهر في السلوك كطبع محمود.

طبعاً السؤال المهم جداً هو لماذا يتم استخدام الشهوة أو الغريزة للسيطرة على النفس؟ ماهو إذاً الأثر الكبير والمدمر للنفس؟

الجواب:

مابين الحق و الباطل شعرة تذل بها قدم انسان اما أن يسقط في مستنقع الحق أو يهوي في الباطل. تكلمت في الحلقة السابقة عن المحبة وقلت مراراً وتكراراً الله محبة الله نور لا يمكن الوصال مع الله بدون محبة ، الآن ماعلاقة ذلك؟ كلنا يعلم أنه لاجتماع زوجين من ذكر وأنثى للزواج يجب أن تكون بينهما المحبة قائمة طبعاً وليس الحب المحبة القائمة بذاتها من أخلاق وقيم ومبادئ وليس الحب القائم على طبع الغريزة والعاطفة ..الخ.

وهنا الطامة الكبرى من لم يستطع التمييز بعقله بين الإثنين هوى ، لكل إنسان فطرة سليمة منذ ولادته ولكن هذه الفطرة ماتلبس أن تتغيير إيجاباً أو سلباً حسب طريقة التغذية لها. أثناء تقدم الإنسان في عمره ودخوله مرحلة المراهقة ، تندفع النفس بقوة في الجسد لتستولي على نقطة الضعف البهيمية بين الجنبين مركز الغدد التناسلية والغريزة مركز النفس الأمارة بالسوء. وهنا يبدأ الصراع ، إن كان الإنسان لازال محافظاً على فطرته سليمة ، سيجتاز هذه المحنة بسلام لأن المحبة معه ، أما إن كان فقد فطرته فهنا يجب توليه ومراقبته لتوعيته لألا يهوي. إن خسر هذا الانسان أمام نفسه ستتولاه نفسه وتقوده بقدر ماتملك من قلبه وهنا يكون قد تم احتلال القلب ويجب تحريره من براثن النفس. وإن لم يتم تحرير القلب من هذا الإحتلال سيهوي ويحجب القلب عن العقل المعنوي وهنا اصبح يسير خلف هواه تم تدمير نقاء القلب وعفته وفطرته هذا الإنسان سيكون مباح بنظره كل شيء وأي شيء يقدم على فعله صحيح بنظره ولو كان خاطئاً ، من هنا تتم السيطرة على البشر وتحويلهم لعبيد لأنفسهم لشهواتهم ولغرائزهم بهدف نزع الله منهم.


مالهدف مالغاية من ذلك؟؟ 


عند طمس العين الثالثة للنفس ستبتعد عن القلب شيئاً فشيئاً وهنا الإنسان يصبح لا عاقل وغير كامل والنفس الأمارة بالسوء تعمل بهدوء وسكينة

ويكون قد تحقق الهدف المنشود رويداً رويداً

وهو عزل القلب وغياب العقل عنه وترك المجال مفتوح امام النفس للاستيلاء عليه وهنا يصبح الشخص إنسان مجرد  من كل شيء معنوي  فقط هو يعيش ويسير على قدمين لكن من هو ؟؟ 

وهنا منبع انتشار الفوضى واللا أخلاق والسفه

اذا نظرنا لأغلب المجتمعات الفقيرة فإن مجالهم الفكري محدود تماماً كل الأشخاص في اغلب الدول العربية مكتومو الفكر والفهم طبعاً هذا للتحضير لقاعدة أساسية يتم من خلالها استعباد الناس وتسييرهم نحو أهداف شيطانية قذرة 

واستهلاك طاقات البشر في مايخدم مصالحهم


وهذا الأمر ليس وليد اليوم لنتمعن قليلاً في هذه الصور

المخروط الصنوبري 

كوز الصنوبر هو رمز للغدة الصنوبرية




الهدف الإبليسي مستمر السيطرة على الناس ليست

وليد اللحظة وتكلمت في الحلقات السابقة عن ابراج الطاقة التي تتقاطع مع الأهرامات لتكون مضادة لها كبرج دبي وبرج الساعة في السعودية

كل ذلك للسيطرة على الناس ومنعهم من الإتصال بخالقهم وفتح النفس على كل ابواب الدنيا

من ملذات حتى يفقد الإنسان أعز مايملك ليصبح

عبارة عن دابة بقدمين تدب فوق الأرض. 

منذ عام 2000 إلى اليوم كم انحرفت الأخلاق

بدءاً من انتشار الافلام الاباحية انذاك على اقراص

السي دي  CD و الدي في دي DVD وبعد ذلك قدم الجوال 

الذي بات يحمله التلميذ ، دون وعي او تفكير من الكبار ، والآن ومع هذه الفوضى الخلاقة أصبحت تنتشر الحبوب المهلووثة وحبوب الطاقة وبأنواع عديدة ، كل ذلك ليس الغرض منه التجارة ، بل تدمير الشعوب وبيعها لنفسها للشيطان دون أدنى قيمة تذكر . 

السيطرة على العالم تبدأ من تدميره داخلياً ثم استعباده. 

نشر الجهل والفوضى الثقافية يخلق حياة مريرة

وقاسية ، ترى فيها القلوب جافة الأنفس بالية

الحروب الطائفية الفساد الديني والأخلاقي

تنظر حولك تجد اجساد فقط تتحرك وتدب فوق اليابسة خاوية من الداخل. 

هم لايريدون الله.............هم لا يريدون المحبة

*****************

رمز الهرم على الدولار



 نحن نقوم بالسيطرة على العالم مادياً العين على الهرم موجودة تحت قمة الهرم اي نريدك ان ترى الحياة مادة. 

هي ليست مجرد رمز

هم يعلمون بتسلسل مراتب النفس وأن العين الثالثة ثاني مرتبة 

وقاموا  باستخدام طاقة الهرم على الدولار لتجذب طاقات الناس نحو عملتهم بالإضافة لتحويل طاقة الدماغ للمادة المال

بحيث يسعى الإنسان نحو المادة كما يسعى الحمار خلف الجزرة دون أن يشعر

لا الإنسان يحصل على المال ولا الحمار على الجزرة.

يتبع.............................   طارق سليمان
                                    تكلم حتى أراك

الأهرامات - النفس في علوم الأهرام

 النفس في علوم الأهرام

الأهرامات الجزء الخامس من بحث النفس


قول الإمام علي عليه السلام :

دواؤكَ فيكَ وما تُبصرُ  ***   وداؤكَ منكَ وما تشعرُ
أتزعم أنّك جرمٌ صغير  ***   وفيكَ انطوى العالم الأكبرُ
وأنت الكتاب المُبين الذي  ***   بأحرفه يَظهر المُضمَرُ
وما حاجةٌ لكَ مِن خارجٍ  ***   وفِكْركَ فيكَ وما تصدرُ

في الحلقات السابقة قلت أن النفس تتصف مادياً
في الغدة الصنوبرية ويليها الغدة النخامية ... الخ
اي هناك 7 غدد 7 شاكرات 7 طبقات من النفس
7 صفات روحية تتصف بها كل طبقة من النفس
أثناء استحقاقها وانتقالها لمنزلة هذه الصفة وأخذ القوة منها. 

الغدد علاقتها بالجسم المادي وتصور النفس ومالحق بها من ضرر في اي طبقة من طبقاتها بغدة مادية  ويتحول الضرر الى مرض
في عضو من اعضاء الجسد. 

السبع طبقات نفس يقابلها سبعة صفات روحية

لنقرأ الآية الكريمة ، قال تعالى:
 الآية: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾.

 السورة ورقم الآية: الإسراء (85).

الروح لا يُعلم عنها شيء فقط نأخذ منها طاقتنا الإلهية ونمد بها النفس طبعاً وليس أي شخص يستطيع ذلك
من طهُرت نفسه وارتقت عن عالم المادة وعالم المحسوسات وأصبحت صفاتها من صفات العقل الباطن الادراك البصيرة التخاطر الجذب الحس
هنا النفس تستطيع أن تستمد طاقتها من االروح عن طريق العقل الباطن الذي يرسلها بدوره للنفس عن طريق هذه الحواس الخمس طبعاً المترجم هو القلب وهنا يرى الشخص بنور الله ويسمع بالله ويشعر بالله ويدرك بالله  ويجذب إليه من هو مثله بالله.

هنا اللامكان المادي ولا التوقيت المادي هنا يتوقف كل شيء وكأن الشخص انتقل لعالم آخر مات من عالمنا , جسده حي وهو حي معنا بالصورة الجسدية فقط أما مكانه وزمانه فليسا من عالمنا من العالم الذي أصبح منه ، طبعاً كل ذلك لايتم إلا بمحبة الله عز وجل ولا يمكن للروح أن تعطي النفس طاقة مالم تذب النفس شوقاً لباريها . 

ولايمكن ذلك إلا حين يذوب القلب شوقاً وحباً فتتصف النفس بالصفة الروحية العفة عند عفافها ترى القلب بصورته الحقيقية بالمحبة التي احتواها وكلما زادت المحبة وذاب القلب ينقل الصورة من العقل الروحي ويطبعها على النفس (( الجوهر اللطيف)) وكلما ازدادت النفس جوهراً كلما اكتسبت لترقى لدرجة اسمى من سابقتها ويظل يترقى الى ما يستحق.

بعاً بعد كل هذا الحديث الآن ماعلاقة النفس بالأهرامات ؟! 

هل رأيتم وضعية التأمل ؟ ماتشكله هذه الوضعية ؟ 
الهرم أليس كذلك! 


قلنا سابقاً الهرم يحوول الطاقة السلبية إلى إيجابية ويعيد التوازن الطاقي للمجال المغناطيسي للأرض. 
كشرح بسيط للهرم للذين لم يقرأوا حلقات البحث
السابقة
عند ارتكاب انسان عاقل معصية خطيئة ذنب
ستنخفض طاقته من الفرح والبهجة السرور
إلى كآبة حزن قلق أرق.. 
يحتاج هنا لرفع طاقته لدعم معنوي يلجئ للدعاء 
الإستغفار التوبة.. 
ليعيد لنفسه توازنها ومن ثم يقويها فهنا الفرق بين الطاقة الايجابية والسلبية. 
الهرم بشكل عام هو مولد طاقي هائل وكل شيء عل وجه الأرض له قطبان مغناطيسيان كائن حي أو غير حي كما هو معروف أن الكائن الحي هو الذي يتنفس ويأكل ويشرب..الخ
لكن في الحقيقة هناك من لا يتنفس ولا يأكل ولا يشرب إلا أنه يستهلك طاقة أكثر من الكائن الحي نفسه ويؤثر على طاقة الأرض سلباً كالمعادن الأبنية الهندسية الإسمنتية وغيرها معاكسة القطبية وكل مادة تتحول من حال الى حال هي مستهلك للطاقة وكلما تحولت المادة زاد استهلاكها لمغناطيسية الأرض حسب استهلاكها وازدياد الحقل او المجال المغناطيسي لها وهذا يتوقف طبعاً على طبيعة المادة المتحوولة. 

إذاً:
أنا عندما أقوم بممارسة التأمل أكون بوضعية الهرم وهنا ارفع الطاقة السالبة لأعلى الرأس لتعود طاقة ايجابية مرة أخرى . أثناء تكرار العملية سيشعر المتأمل بارتياح لأن النفس ترفع طاقتها عبر استقطاب طاقة الخير لتُلاشي طاقة الشر طبعاً لمن لايعلم ممارسة التأمل هي صلاة الأنبياء الأوائل لألا يقول شخص ما من أين جاء ؟ 
وضعية المتأمل الهرمية تمكنه من التعامل مع نفسه باعطاءها طاقة عالية كما يفعل الهرم مع الأرض تماماً.

الآن كلما زادت هذه الطاقة كلما ارتقى الإنسان بنفسه وقام بشفائها ، وكلما اكتسبت النفس الصفات الروحية وازدادت بها وعي وادراك فتحت لها ابواب لترى مدارك أوسع وأوسع. 

من يُمكّن النفس من ادراك هذه الأمور القلب حين يمتلك من العقل البصيرة التي تفتح باب البصيرة للنفس الكاملة المتمثلة ماديا بالغدة النخامية شكرا العين الثالثة التي ترى بها النفس ماوراء الأشياء والأحداث كل ماتمر به النفس أو ما ستمر به ستراه بواسطة هذه العين عندما تتمكن من ذلك ، وهذه الأمور طبعاً صعبة على الرائي العادي ، لذا لايتمكن منها الا من هم اخلصوا للوصول لهذه المرتبة بعد عناء وشقاء سيرون بصفاء القلب ببصيرة تامة ، كيف تحدث الأحداث ولم وما وراء كل ماتراه العين المجردة او ماتسمعه الأذن العادية.

 عندما قابل نبي الله موسى عليه السلام الخضر عليه السلام:

قال تعالى:
قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70).
فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) 
الخضر عليه السلام كان يعلم بامر الملك الظالم 
استطاع أن يرى المستقبل فخرق السفينة حتى لا يُستولى عليها لأنها كانت لمساكين واصلاحها هيين.
النبي موسى عليه السلام اخذ لوحا ليسد مكان العيب الذي احدثه الخضر عليه السلام فيها. 

هنا الفرق بين من يرى بعين البصيرة وبين من يرى الأمور على ما هي.


إخوتي الكرام بعد كل هذا الكلام وهذا الحديث
أليس من الأدب والحب والمحبة أن نخجل من أنفسنا أمام الله عز وجل أليس من الإيمان أن نحب الله ونعمل جاهدين لنصل إلى هذا الارتقاء
ونخلص من عالمنا المادي ونطّهر هذا الجوهر اللطيف ونعود به لبارئنا نقياً طاهراً شوقاً وحبّاً لعظمته لا مذنبين ولا مخطئين ليس خوفا بل حبا .

إخوتي الكرام أعلم كم هذا الكلام ثقيل وثقيل ولكن هذه هي الحقيقة ، وأعلم كم فاتكم من علم ، الطريق  هو المحبة لله عز وجل لأنكم بها سترون العجاب ولن يفوتكم شيء.

 *****************************************************يتبع.... 
                                                                               طارق سليمان
                                                                             تكلم  حتى  أراك

البوذية - بوذا

 البوذية - بوذا

هي حكاية المعاناة الإنسانية والوجع والألم النبيل . وحيث أن الحياة مرتبطة بالبشر فإنها تعاني من القهر والظلم والمرض والبؤس والقلق والموت . وعلى الإنسان إن كان غنيا أو فقيرا أن يعاني شيئا من شظف العيش والألم والقسوة وكأن الحياة تريد أن تقول للإنسان أنا بعيدة جدا عن الكمال والكمال حلم يصعب الوصول إليه . لهذا السبب تتكرر العبارة الشهيرة على ألسنة الأغنياء والفقراء ونسمعها جيلا بعد جيل ” تلك هي الحياة ”.

البوذية طريق للحكمة يتم تعليمها وممارستها من أجل تحسين نوعية الحياة من خلال إزالة منابع المعاناة . هي في تفاصيلها ظاهرة معقدة تتضمن تغيرات تاريخية عظيمة ومتعددة .

غير أنها في محتواها وجوهرها تعاليم بسيطة يسهل استيعابها عن طريق اتباع طريق الحكمة والانضباط والسيطرة على النفس والتمييز بين إتباع طريق الحكمة والحديث عنه .
من هو بوذا ؟
وُلد #سيداهارثا_غوتاما المعروف ببوذا عام 567 قبل الميلاد، في مملكةٍ صغيرة تقعُ تحت جبال الهمالايا ، كان أبوه قائداً عسكرياً في العشيرة الشاكية ، و قبل ميلاده بحوالي اثنتي عشرة سنة ، توقع البراهمة (وهم طائفة هندوسية) بأن بوذا سيُصبح إما إمبراطورا عالمياً أو حكيماً عظيماً ، ولكي يمنعه والده من أن يعيش حياة زهد ، قام بتربيته في القصر الملكي ، فعاش بوذا حياةً مترفة ، معزولاً عن العالم الخارجي ، حيث تعلم الرقص مع الفتيات ، وتربى على يد البراهمة وتعلم المبارزة والرماية والسباحة والجري. وعندما نضج بوذا، تزوج من (جوبا) التي أنجبت له طفلا و بكل بساطة، يمكننا أن نقول بأن بوذا امتلك كل شيء.
ومع ذلك ، لم يكن هذا كافياً لبوذا. هناك شيء جذبه بشدة إلى خارج أسوار هذه القلعة، شيئ جذبه إلى شوارع كابيلافاستو، وهناك ، قابل ثلاثة أشخاص ؛ رجلٌ مريض ورجلٌ مُسن وجثة يحملها الناس ويتوجهون بها إلى المحرقة ، وعندما أخبره سائق العربة بأن جميع الكائنات مُعرضة للمرض والشيخوخة والموت أيضاً، لم يستطع بوذا أن يرتاح بعدها.
في طريق عودته إلى القصر، مرّ بوذا بجانب أحد الزهاد المتجولين ، يرتدي عباءةً وبيده وعاءً خالياً ، وعندها قرر بوذا أن يغادر القصر، ويبحث عن إجاباتٍ لتساؤلاته التي تسببت في معاناته ، وبعد توديعه لزوجته وابنه توديعاً صامتاً حيث لم يقم بإيقاظهما ، اتجه بوذا نحو الغابات ، وقام بقص شعره الطويل باستخدام سيفه، ثم استبدل ملابسه الفاخرة بثوب الراهب البسيط الرديء .
بعد تركه القصر، انضم جواتما (بوذا) إلى فئة كبيرة من الهنود الذين تركوا مجتمعهم للعثور على الحرية ، فقد كان هناك العديد من وسائل التعلم ، والمعلمين أيضاً. ولقد قام بوذا بمناظرة ومناقشة العديد من الملحدين والماديين والمثاليين والجدليين. تلك الغابات البعيدة وهذه الأسواق المزدحمة كانت مليئة بآلاف النقاشات والآراء المختلفة على عكس ما نعيشه حالياً من انقطاع في التواصل.
استقر بوذا أخيراً، وقرر العمل مع معلمين اثنين، الأول كان ” أرادا كالاما”، الذي كان يقوم بتعليم ما يقارب 300 تلميذ، وقد علم بوذا كيف يسيطر على عقله. طلب ”أرادا“ لاحقاً من بوذا أن يبقى معه، وأن يقوم بمشاركته في تعليم التلاميذ، ولكن بوذا رفض بعد أن اقتنع بأنه ليس إنسانا تحريرياً، وبعد ذلك قام بوذا بتعلم كيفية التحكم بتركيز عقله، وهي حالة تقع بين الوعي واللاوعي و من علمه ذلك كان ”أودراكا رامبوترا“، ولكن حتى هذا لم يعجب بوذا، حيث لم يرَ بوذا أي فائدة تساعده على أن يصبح تحريرياً.
ولمدة ستة سنوات، قام بوذا برفقة خمسة من رفقائه بتعلم التقشف والتركيز. قسى بوذا على نفسه بقوة. كان يأكل حبة أرزٍ واحدة يومياً ثم دخل بوذا في صراعٍ بين العقل والجسد. كانت ضلوعه تظهر بوضوح في جلده المتهالك، وفي تلك الفترة بدا بوذا ميتاً أكثر مما هو حيا.
قام زملاء بوذا الخمسة بتركه، وذلك بعدما قرر الابتعاد عن الزهد والبدء بأكل الطعام بكميات أكبر، بعد ذلك ذهب بوذا إلى قريةٍ صغيرة باحثاً عن الطعام، وهناك قابل امرأةً تُدعى (سوجاتا) وقدمت له كوباً من الحليب ووعاء من العسل، استعاد بوذا قواه بعد ذلك، وقام بالاغتسال في نهر نايرانجانا- نهر ليلاجان حالياً- ، وقام بالتوجه بعدها إلى شجرةٍ بوذية- تعرف أيضاً بشجرة فيكس لسان العصفور- ، وقام بالاسترخاء تحت ظلها هناك.
هناك تحت ظل هذه الشجرة، جلس بوذا وحيداً يفكر فيما تعلمه من جميع المعلمين، وبكل ما هو مقدسٌ من الكتب، وبكل محاولاته وطرقه التي حاول إيجاد التحرر الذاتي عن طريقها.
جلس هناك، عازماً ومصراً كما كان في يومه الأول، وأخيراً، وبعد ستة أيام، استيقظ بوذا على نجمةٍ في السماء، في صباحٍ باكر، وعندها فقط، أدرك أن ما يبحث عنه غير مفقود من الأساس، غير مفقود له ولا لأي شخصٍ آخر وبذلك لم يعد هناك هدف لتحقيقه. وبالتالي، ليس هناك أي حاجة للمرور بمزيدٍ من الآلام .
قال بوذا: “ومن العجب العجاب أن هذا التنوير الذي أبحث عنه تحديداً موجود في طبيعة كل كائنٍ حي، ومع ذلك جميع الكائنات غير سعيدة لعدم وجوده”. في هذا الوقت استفاق سيدهارثا جاوتاما من غيبوبته، وأصبح (بوذا)، المستيقظ ، بوذا… حكيم قبيلة شاكيا.
ولمدة سبعة أسابيع، تمتع بوذا بالحرية والطمأنينة الذاتية، في البداية لم يرغب بوذا في الحديث عن استنتاجاته في البحث عن الحرية لأنه شعر أن الناس سيواجهون صعوبةً كبيرة في فهمها ولكن وفقاً لما تقوله الأساطير طلب منه براهما،أن يقوم بتعليم الناس، فوافق بوذا من فوره.
بداية الطريق:
لاحظ بوذا من بداية حياته حقائق الكون ومجراها ومسيرتها وتأمل فيها طويلا وخلص إلى حكمة مفادها أن :
الإنسان سيشيخ ويتقدم في السن ويدرج نحو الوراء ويبتعد عن الشباب وأنه هو سيشيخ أيضا ولا منجاة من الشيخوخة .
الإنسان سيمرض وأنه قد لا يشفى من المرض وأنه هو نفسه سيمرض و قد لا يشفى وليس هناك منجاة من المرض.
الإنسان سيموت في النهاية وأن الموت نهاية طبيعية للحياة وأنه هو نفسه سيموت ويحرق ولا منجاة لأي إنسان من الموت مهما كان مركزة في الحياة.
الإنسان قد يمضي قدما في المعرفة وقد يتميز عن جميع الناس ويتفوق عليهم فيصبح رجل معرفة ويحلق رأسه بطريقة مختلفة ويربي ذقنه بطريقة مختلفة ويصبح ضليعا في الحكمة وأمور الحياة والأعمال الطيبة والسلوك الجدير بالتقدير والرأفة والشفقة على كل الكائنات وأنه هو نفسه يمكن أن يسير في نفس الطريق ويتميز عن الناس ويتعمق في الفلسفة .
التجربة الأخيرة غيرت بوذا كثيرا فحلق رأسه وارتدى الثوب الأصفر وبدأ يتعمق في فهم الحياة والحكمة وبدأ طريقا جديدا في حياته يعتمد على النسك والتشرد .
الجانب الأخلاقي في فلسفة بوذا الجديدة :
في تعاليم بوذا دعوة إلى المحبة والتسامح والتعامل بالحسنى والتصدق على الفقراء وترك الغنى والترف وحمل النفس على التقشف والخشونة وفيها تحذير من الجنس الغير منضبط والمال وترغيب في البعد عن الزواج.
يجب على البوذيِّ التقيد بثمانية مفاهيم وقيم حتى يتمكن من الانتصار على نفسه وشهواته:
الاتجاه الصحيح المستقيم الخالي من سلطان الشهوة واللذة وذلك عند الإقدام على أي عمل.
التفكير الصحيح المستقيم الذي لا يتأثر بالأهواء.
الإشراق الصحيح المستقيم.
الاعتقاد المستقيم الذي يصاحبه ارتياح واطمئنان إلى ما يقوم به.
مطابقة اللسان لما في القلب.
مطابقة السلوك للقلب واللسان.
الحياة الصحيحة التي يكون قوامها هجر اللذات.
الجهد الصحيح المتجه نحو استقامة الحياة على العلم والحق وترك الملاذ.
في تعاليم بوذا أن الرذائل ترجع إلى أصول ثلاثة:
الاستسلام للملذات والشهوات.
سوء النية في طلب الأشياء.
الغباء وعدم إدراك الأمور على وجهها الصحيح.
ومن وصايا بوذا:
لا تقض على حياة حي
لا تسرق ولا تغتصب
لا تكذب
لا تتناول مسكراً
لا تزن
لا تأكل طعاماً نضج في غير أوانه
لا ترقص ولا تحضر مرقصاً ولا حفل غناء
لا تتخذ طبيباً
لا تقتن فراشاً وثيراً
لا تأخذ ذهباً ولا فضة.
تعاليم بوذا الأساسية
كانت التعاليم التي خلفها بوذا لأتباعه شفوية . لم يترك وراءه أي مصنف أو كتاب يعبر فيه عن معتقداته وآرائه . وبعد وفاته قام أتباعه بتجميع هذه التعاليم ثم كتابتها، وشرحها. من بين آلاف المواعظ الواردة في كتابات السوترا والتي تنسبها الآثار الهندية إلى بوذا ، يصعب التفريق بين المواعظ التي ترجع إليه وتلك التي وضعها أتباعه ومُرِيديه بعد وفاته ، على أنها تسمح لنا باستخلاص الخطوط العريضة التي قامت عليها العقيدة البوذية.
تقوم العقيدة الأصلية على مبدأين أساسيين :
يتنقل الأحياء أثناء دورة كينونتهم من حياة إلى أخرى، ومن هيئة إلى أخرى: إنسان ، حيوان ، شخص منبوذ وقد يتحول إلى حشرات وينحدر حتى يصبح نوعا من العدم .
تتحدد طبيعة الحياة المقبلة تبعا للأعمال التي أنجزها الكائن الحي في حياته السابقة ، وينبعث الذين أدوا أعمال جليلة إلى حياة أفضل ، فيما يعيش الذين أدوا أعمال خبيثة حياة بائسة وشاقة .
عُرف المبدأ الأول بين الهنود حتى قبل مقدم بوذا ، فيما يُرجح أن يكون هو من قام بوضع المبدأ الثاني.
ويمكن تلخيص تعاليم بوذا بالحقائق النبيلة الأربع التالية:
الحقيقة الأولى هي أن الحياة معاناة وهي لا تخلو من المعاناة التي يسببها الشقاء ومصادر الشقاء في العالم سبعة : الولادة – الشيخوخة- المرض- الموت- مصاحبة العدو- مفارقة الصديق- الإخفاق في التماس ما تطلبه النفس ، وفي هذا المجال يقول بوذا:” إن سر هذه المتاعب هو رغبتنا في الحياة وسر الراحة هو قتل تلك الرغبة”.
الحقيقة الثانية هي الأصل في منشأ المعاناة وعدم وجود السعادة وهي ناجمة عن التمسك بالحياة ويقول بوذا:” إن منشأ هذه المعاناة الحتمية يرجع إلى الرغبات التي تمتلئ بها نفوسنا للحصول على أشياء خاصة لنا أننا نرغب دائما في شيء ما مثل: السعادة أو الأمان أو القوة أو الجمال أو الثراء” . أي أن سبب الشقاء وعدم السعادة هو الأنانية الإنسانية وحب الشهوات والرغبات
الحقيقة الثالثة هي حقيقة التخلص من المعاناة ولا يتم إلا بالكف عن التعلق بالحياة والتخلص من الأنانية وحب الشهوات في نفوسنا وتسمى هذه الحالة #النيرفانا
الحقيقة الرابعة هي أن طريق التخلص من الأنانية والشهوات ومتاع الدنيا يوجب على الإنسان إتباع الطريق النبيل ذي الفروع الثمانية وهي:
الإدراك السليم للحقائق الأربع النبيلة .
التفكير السليم الخالي من كل نزعة هوى أو جموح شهوة أو اضطراب في الأماني والأحلام .
الفعل السليم الذي يسلكه الإنسان في سبيل حياة مستقيمة سائرة على مقتضى السلوك والعلم والحق .
الكلام السليم أي قول الصدق بدون زور أو بهتان .
المعيشة السليمة القائمة على هجر اللذات تماما والمتطابقة مع السلوك القويم والعلم السليم .
السلوك السليم.
الملاحظة السليمة .
التركيز السليم.
حقائق الكون النبيلة
أثناء مرحلة تبشيره الأولى ، قام بوذا بتعليم أتباعه الحقائق الأربع النبيلة. وتختزل هذه الحقائق تعاليم العقيدة الأصلية حيث تقوم على المعارف التالية :
المُعاناة: الحياة الإنسانية في أساسها معاناة متواصلة، منذ لحظات الولادة الأولى وحتى الممات. كل الموجودات (الكائنات الحية والجمادات) تتكون من عناصر لها دورة حياة مُنتهية، من خصائص هذه العناصر أنها مُجردة من مفهومي الأنا الذاتي والأزلية، كما أن اتحادها الظرفي وحده فقط يمكن أن يُوحي بكينونة موحدة. تتولد الآلام والمعاناة من غياب الأنا وعدم استمرارية الأشياء، لذا فهذه – المعاناة – ملازمة لكل دورةِ حياة، كان يؤمن بالتصور الهندوسي لدورة الخلق والتناسخ والبعث ، لا يشكل موت الإنسان راحة له وخلاصا من هذه الدورة.
أصل المعاناة الإنسانية: إن الانسياق وراء الشهوات ، والرغبة في تلبيتها هي أصل المعاناة ، تؤدي هذه الرغبات إلى الانبعاث من جديد لتذوق ملذات الدنيا مرة أخرى. تولدت هذه الرغبة نتيجة عدة عوامل إلا أن الجهل هو أصلها جميعا.
إن الجهل بالطبيعية الحقيقة للأشياء ثم الانسياق وراء الملذات يُوّلِدان الجذور الثلاثة لطبيعة الشّر، وهي:
الشهوانية والحِقد والوَهم وتنشأ من هذه الأصول كل أنواع الرذائل والأفكار الخاطئة . تدفع هذه الأحاسيس بالإنسان إلى التفاعل معها ، فيقحم نفسه بالتالي في نظام دورة الخلق والتناسخ .
إيقاف المعاناة: وتقول بأن الجهل والتعلق بالأشياء المادية يمكن التغلب والقضاء عليهما. يتحقق ذلك عن طريق كبح الشهوات ومن ثم القضاء الكلي (نيرفانا) على ثمار هذه الأعمال
(كارما ) ، والناتجة عن الأصول الثلاثة لطبيعة الشر. وحتى تتحقق العملية لا بد من الاستعانة بالقديسين البوذيين من الدرجات العليا، وحتى ببوذا نفسه، والذي يواصل العيش في حالة من السكينة التي لا يعكر صفوها طارئ.
الطريق الذي يؤدي إلى إيقاف المعاناة: ويتألف الطريق من ثمان مراحل ، ويسمى بالدَرْب النبيل ، تمتد على طول هذا الطريق ثمان فضائل :
الفهم المستقيم
التفكير المستقيم
القول المستقيم
الفعل المستقيم
الارتزاق المستقيم
الجهد المستقيم
الانتباه المستقيم
التركيز المستقيم
توزع هذه الفضائل إلى ثلاث أقسام:
الفضيلة.
الحكمة.
التأمل.
ويتم الوصول إلى كل واحدة منها عن طريق وسائل مختلفة. أول هذه الوسائل هي إتباع سلوكيات أخلاقية صارمة، والامتناع عن العديد من الملذات . تهدف الوسائل الأخرى إلى التغلب على الجهل ، عن طريق التمعن الدقيق في حقيقة الأشياء ، ثم إزالة الرغبات عن طريق تهدئة النفس وكبح الشهوات، وهي – أي الوسائل- تشتمل على عدة تمارين نفسانية ، من أهمها ممارسة التأمل )( كما شرحناها سابقا)ذيانا( ، لفترة طويلة كل يوم. عن طريق إعمال العقل في جملة من الأفكار أو الصور ، وتثبيتها في الذهن ، يمكن شيئا فشيئا أن يتحول العقل ويقتنع بحقيقة العقائد المختلفة للبوذية، فيتخلص من الشوائب، والأفكار الخاطئة ، والمناهج السيئة في التفكير، فتتطور بالتالي الفضائل التي تؤدي إلى الخلاص ، وتتبد العادات السيئة المتولدة عن الشهوة . عن طريق إتباع هذه التمارين والتزام الأخلاق النبيلة يمكن للراهب البوذي أن يصل وفي ظرف زمني قصير (فترة حياته) إلى الخلاص.

المفاهيم الأساسية في الفكر البوذي:

الكارْما

يطلق لفظ كارما على الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي، والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها. إن أي عملٍ خيِّرا كان أو شّريرا وأيا كان مصدره فعل أو قول أو مجرد إعمال فكرة ، لا بد أن تترتب عنه عواقب ، ما دام قد نَتَج عن وعي وإدراك مسبوق ، وتأخذ هذه العواقب شكل ثمارٍ تنمو وبمجرد أن تنضج تسقط على صاحبها، فيكون جزائُه إما الثواب أو العِقاب. قد تطول أو تقصر المدة التي تتطلبها عملية نضوج الثمار أو عواقب الأعمال غير أنها تتجاوز في الأغلب فترة حياة الإنسان فيتحتم على صاحبها الانبعاث مرة أخرى لينال الجزاء الذي يستحقه.
لا يمكن لكائن من كان أن ينال جزاء لا يستحقه، نظرا لأن الكارما تقوم على عدالة شاملة.
يعمل نظام الكارما وفق قانون أخلاقي طبيعي قائم بذاته وليس كما في الأديان الأخرى تحت سلطة الأحكام الإلهية. تتحدد وفقا للكارما عوامل مثل المظهر الخارجي و الجمال و الذكاء و العمر و الثراء والمركز الاجتماعي. حسب هذه الفلسفة يمكن أن لكارماتٍ مختلفة ومتفاوتة أن تؤدي في النهاية إلى أن يتقمص الكائن الحي شكل إنسان أو حيوان أو شبح.

النيرفانا

الهدف الأسمى حسب البوذية هو التحرر التام عبر كَسر دورة الحياة والانبعاث والتخلص من الآلام والمعاناة التي تحملها خلال حياته. وبما أن الكارما هي عواقب الأفعال التي يقوم بها الأشخاص، فلا خلاص للكائن ما دامت الكارما موجودة.
يستعمل لفظ “نيرفانا” لوصف حالة التيقظ التي تخمُد معها نيران العوامل التي تسبب الآلام (الشهوة، الحقد والجهل). لا يحدُث التبدد الكلي للكارما عند بلوغ النيرفانا، يمكن وصف هذه الحالة بأنها بداية النهاية في طريق الخلاص. النيرفانا حالة من الوعي والإدراك لا يمكن تعريفها ولا حتى فهمها، بعد أن يصلها الكائن الحي، ويُصبح متيقظا، يستمر في العيش ومع الوقت يقوم بتبديد كل الكارما الخاصة به، حتى يبلغ عند مماتِه “النيرفانا الكاملة” التبدد الكُلي للكارما”. عندما يموت هؤلاء الأشخاص فإنهم لا يُبعثون لأن الكارما قد استنفذت، ولا يمكن لأيٍ كان أن يستوعب حالة الطوبى الأزلية التي يبلغونها.
يمكن لأي كان من الناحية النظرية على الأقل أن يبلغ حالة النيرفانا إلا أن تحقيقها يبقى مقصورا على أفراد طائفة الرهبان . بعد أن يمر الشخص على كل المراحل في الدرب الثماني النبيل ، ويتوصل إلى حالة اليقظة ( الاستنارة ) و يحظى بمكانة رفيعة بين قومه ويطلق عليه في التقاليد البوذية – للتيرافادا- لقب “أرهانت” .
بالنسبة للأشخاص الآخرين والغير قادرين على بلوغ الغاية النبيلة، عليهم بالاكتفاء بتحسين الكارما الخاصة بهم، علهم يحظون بحياة أفضل بعد الانبعاث. عادة ما يكون هذا مطلب أفراد الطائفة البوذية من غير الرهبان (العلمانيين أو الناس العاديين)، يأمل هؤلاء أن يصبحوا يوما من أفراد “السانغا” (مجتمع الرهبان البوذيون)، وأن يعيشوا حياة تؤهلهم للوصول إلى حالة التيقظ. للوصول إلى النيرفانا، يجب إتباع سلوكيات أخلاقية هي خليط من حياة العزلة وانطواء على الذات. تتطلب هذه الأخيرة ممارسة أربع فضائل ، والتي تسمى “قصر البراهما”:
الإحسان و الإشفاق و التفكير الإيجابي و والرزانة. تساعد هذه الممارسات على انبعاث إيجابي وحياة أفضل . يتوجب على الأشخاص القيام بأعمال اجتماعية جليلة وبالأخص تجاه الرهبان البوذيين بالالتزام بالقواعد الخمس التي تشكل أساس الممارسات الأخلاقية للبوذية:
التوقف عن القتل.
التوقف عن أخذ ما لم يُعطى له.
التوقف عن الكلام السيئ .
التوقف عن السلوكيات الحِسية المُشينة .
التوقف عن تناول المشروبات المُسْكِرة والمخدرات.
وعند إتباع هذه التعاليم يمكن القضاء على الأصول الثلاثة للشرور: الشهوانية ، الحِقد والوَهم.


الجواهر الثلاث:

عندما يعتنق شخص ما الدين البوذي عليه أن يعلن أنه يلتمس لنفسه الملاذ ويتعوذ بالجواهر الثلاث ويتم ذلك أمام جمع من الرهبان البوذيين (سانغا)، وفق مراسيم وطقوس خاصة وهي التالية :
بوذا: والمقصود هنا الشخصية التاريخية المعروفة باسم ” غاوتاما “، إلا أن هذا المفهوم يتسِع – حسب مذهب ماهايانا – ليشمل بوذاتٍ (جمع بوذا) آخرين يمكن التعوذ بهم.
الدارما: وهي التعاليم التي تركها بوذا -الشخصية التاريخية-، وتتلخص حسب ماهايانا في نصوص الـسوترا.
السانغا: وهي طائفة الرهبان والراهبات، والمقصود هنا بعض الرهبان ممن نَذر نفسه لمساعدة الآخرين، ويٌطلق على بعضهم لقب “بوديساتفا”.
طلب الملاذ يعني التخفيف من العواقب والمعاناة التي تسببها الكارما، وهذا ما يطمح إليه عامة الناس ، إلا أن الهدف الأسمى هو الوصول إلى حالة الاستنارة أو التيقظ والتحرر الكُلي من الكارما ، وهذه حالة الرهبان والراهبات.
عقيدة اللا أنا عند بوذا :
تنقسم الكائنات إلى خمس مفاهيم أساسية وفق البوذية:
الهيئة (الجسمانية).
الحواس.
الإدراك.
الكارما.
الضمير.
الإنسان هو مجرد اتحاد زمني طارئ لهذه المفاهيم وهو معرض بالتالي للزوال وعدم الاستمرار ، يبقى الإنسان يتحول مع كل لحظة جديدة رغم اعتقاده أنه لا يزال كما هو. ترفض البوذية الفكرة القائلة بأن هذه الأقسام أو المفاهيم يمكن اعتبارها كيانا موحدا وروحا قائمة بذاتها (أتمان) وتعتبر أنه من الخطأ الاعتقاد بوجود “أنا ذاتية” وجعلها أساس جميع الموجودات التي تؤلف الكون . يعتقد بوذا أن عقيدة كهذه يمكن أن تؤدي إلى الأنانية ، فتنجم عنها الرغبة التي تولد الآلام. وعليه فقد قام بتعليم عقيدة ” الـلا أنا) ”
(أناتمان). يقول بوذا أن الكينونة تحددها ثلاثة عناصر: “الـلا أنا” (أناتمان) وهي الديمومة العارِضة سريعة الزوال (أنيتيا) والآلام )دوكا).
أوجبت عقيدة “الـلا أنا” على بوذا أن يعيد شرح التصور الهندوسي لدورة الحياة والتناسخ (عجلة الحياة) والمسماة “سامسارا” فكانت عقيدة “التوالُد المُحدَد” (المشروط) ، وتتلخص الفكرة في أن مجموعة من الأحداث الدورية تكرر مع كل دورة جديدة وهي اثني عشر عاملا يرتبط كل منها بالآخر هي التي تساهم في الظروف التي تولد الآلام وليس “الأنا الذاتية” بما أنه نفى وجودها. إن تسلسل هذه الأحداث يُبيّن كيف تنشأ انطلاقا من الجهلِ تركيباتٌ نَفسانية والتي تصبح بدورها المُسببات التي تؤدي إلى تشغيل الحواس والوظائف العقلية.
ومن هنا يتولد الإحساس المسئول عن الشعور بالرغبة والتعلق بالحياة. تقوم هذا السلسلة بتفعيل وتشغيل عملية التناسخ، فتنطلق دورة تتجدد باستمرار، حياة فشيخوخة فموت. عن طريق هذه السلسلة من الأسباب تنشأ علاقة بين الكينونة الآنية والكينونة الآتية (إن تصور البوذية للحياة على أنها فيضٌ طارِئ تَشَكَل بعد اجتماع عدة عوامل، يتعارض مع فكرة انبعاث نفسِ الكائن الحي في كل مرة!). عن طريق ممارسة التأمل يتم إجهاد هذه المفاهيم النفسانية ومن ثم إيقاف مسببات الآلام والوصول إلى الخلاص والتحرر (الخروج من دورة التناسخ). كما جردت البوذية الموجودات من مفهوم الأنا.
الأخلاق عند بوذا :
في تعاليم بوذا دعوة إلى المحبة والتسامح والتعامل بالحسنى والتصدق على الفقراء وترك الغنى والترف وحمل النفس على التقشف والخشونة وفيها تحذير من الجنس الغير منضبط والمال.
يجب على البوذيِّ التقيد بثمانية أمور حتى يتمكن من الانتصار على نفسه وشهواته:
الاتجاه الصحيح المستقيم الخالي من سلطان الشهوة واللذة وذلك عند الإقدام على أي عمل.
التفكير الصحيح المستقيم الذي لا يتأثر بالأهواء.
الإشراق الصحيح المستقيم.
الاعتقاد المستقيم الذي يصاحبه ارتياح واطمئنان إلى ما يقوم به.
مطابقة اللسان لما في القلب.
مطابقة السلوك للقلب واللسان
الحياة الصحيحة التي يكون قوامها هجر اللذات
الجهد الصحيح المتجه نحو استقامة الحياة على العلم والحق وترك الملاذ.
في تعاليم بوذا أن الرذائل ترجع إلى أصول ثلاثة:
الاستسلام للملذات والشهوات.
سوء النية في طلب الأشياء.
الغباء وعدم إدراك الأمور على وجهها الصحيح.
من وصايا بوذا: لا تقض على حياة حي و لا تسرق ولا تغتصب و لا تكذب و لا تتناول مسكراً ولا تزن و لا تأكل طعاماً نضج في غير أوانه و لا ترقص ولا تحضر مرقصاً ولا حفل غناء ولا تتخذ طبيباً و لا تقتن فراشاً وثيراً و لا تأخذ ذهباً ولا فضة.
            


عربي باي