آخر ماتم نشره

الثلاثاء، 27 أبريل 2021

الأهرامات - النفس في علوم الأهرام

 النفس في علوم الأهرام

الأهرامات الجزء الخامس من بحث النفس


قول الإمام علي عليه السلام :

دواؤكَ فيكَ وما تُبصرُ  ***   وداؤكَ منكَ وما تشعرُ
أتزعم أنّك جرمٌ صغير  ***   وفيكَ انطوى العالم الأكبرُ
وأنت الكتاب المُبين الذي  ***   بأحرفه يَظهر المُضمَرُ
وما حاجةٌ لكَ مِن خارجٍ  ***   وفِكْركَ فيكَ وما تصدرُ

في الحلقات السابقة قلت أن النفس تتصف مادياً
في الغدة الصنوبرية ويليها الغدة النخامية ... الخ
اي هناك 7 غدد 7 شاكرات 7 طبقات من النفس
7 صفات روحية تتصف بها كل طبقة من النفس
أثناء استحقاقها وانتقالها لمنزلة هذه الصفة وأخذ القوة منها. 

الغدد علاقتها بالجسم المادي وتصور النفس ومالحق بها من ضرر في اي طبقة من طبقاتها بغدة مادية  ويتحول الضرر الى مرض
في عضو من اعضاء الجسد. 

السبع طبقات نفس يقابلها سبعة صفات روحية

لنقرأ الآية الكريمة ، قال تعالى:
 الآية: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾.

 السورة ورقم الآية: الإسراء (85).

الروح لا يُعلم عنها شيء فقط نأخذ منها طاقتنا الإلهية ونمد بها النفس طبعاً وليس أي شخص يستطيع ذلك
من طهُرت نفسه وارتقت عن عالم المادة وعالم المحسوسات وأصبحت صفاتها من صفات العقل الباطن الادراك البصيرة التخاطر الجذب الحس
هنا النفس تستطيع أن تستمد طاقتها من االروح عن طريق العقل الباطن الذي يرسلها بدوره للنفس عن طريق هذه الحواس الخمس طبعاً المترجم هو القلب وهنا يرى الشخص بنور الله ويسمع بالله ويشعر بالله ويدرك بالله  ويجذب إليه من هو مثله بالله.

هنا اللامكان المادي ولا التوقيت المادي هنا يتوقف كل شيء وكأن الشخص انتقل لعالم آخر مات من عالمنا , جسده حي وهو حي معنا بالصورة الجسدية فقط أما مكانه وزمانه فليسا من عالمنا من العالم الذي أصبح منه ، طبعاً كل ذلك لايتم إلا بمحبة الله عز وجل ولا يمكن للروح أن تعطي النفس طاقة مالم تذب النفس شوقاً لباريها . 

ولايمكن ذلك إلا حين يذوب القلب شوقاً وحباً فتتصف النفس بالصفة الروحية العفة عند عفافها ترى القلب بصورته الحقيقية بالمحبة التي احتواها وكلما زادت المحبة وذاب القلب ينقل الصورة من العقل الروحي ويطبعها على النفس (( الجوهر اللطيف)) وكلما ازدادت النفس جوهراً كلما اكتسبت لترقى لدرجة اسمى من سابقتها ويظل يترقى الى ما يستحق.

بعاً بعد كل هذا الحديث الآن ماعلاقة النفس بالأهرامات ؟! 

هل رأيتم وضعية التأمل ؟ ماتشكله هذه الوضعية ؟ 
الهرم أليس كذلك! 


قلنا سابقاً الهرم يحوول الطاقة السلبية إلى إيجابية ويعيد التوازن الطاقي للمجال المغناطيسي للأرض. 
كشرح بسيط للهرم للذين لم يقرأوا حلقات البحث
السابقة
عند ارتكاب انسان عاقل معصية خطيئة ذنب
ستنخفض طاقته من الفرح والبهجة السرور
إلى كآبة حزن قلق أرق.. 
يحتاج هنا لرفع طاقته لدعم معنوي يلجئ للدعاء 
الإستغفار التوبة.. 
ليعيد لنفسه توازنها ومن ثم يقويها فهنا الفرق بين الطاقة الايجابية والسلبية. 
الهرم بشكل عام هو مولد طاقي هائل وكل شيء عل وجه الأرض له قطبان مغناطيسيان كائن حي أو غير حي كما هو معروف أن الكائن الحي هو الذي يتنفس ويأكل ويشرب..الخ
لكن في الحقيقة هناك من لا يتنفس ولا يأكل ولا يشرب إلا أنه يستهلك طاقة أكثر من الكائن الحي نفسه ويؤثر على طاقة الأرض سلباً كالمعادن الأبنية الهندسية الإسمنتية وغيرها معاكسة القطبية وكل مادة تتحول من حال الى حال هي مستهلك للطاقة وكلما تحولت المادة زاد استهلاكها لمغناطيسية الأرض حسب استهلاكها وازدياد الحقل او المجال المغناطيسي لها وهذا يتوقف طبعاً على طبيعة المادة المتحوولة. 

إذاً:
أنا عندما أقوم بممارسة التأمل أكون بوضعية الهرم وهنا ارفع الطاقة السالبة لأعلى الرأس لتعود طاقة ايجابية مرة أخرى . أثناء تكرار العملية سيشعر المتأمل بارتياح لأن النفس ترفع طاقتها عبر استقطاب طاقة الخير لتُلاشي طاقة الشر طبعاً لمن لايعلم ممارسة التأمل هي صلاة الأنبياء الأوائل لألا يقول شخص ما من أين جاء ؟ 
وضعية المتأمل الهرمية تمكنه من التعامل مع نفسه باعطاءها طاقة عالية كما يفعل الهرم مع الأرض تماماً.

الآن كلما زادت هذه الطاقة كلما ارتقى الإنسان بنفسه وقام بشفائها ، وكلما اكتسبت النفس الصفات الروحية وازدادت بها وعي وادراك فتحت لها ابواب لترى مدارك أوسع وأوسع. 

من يُمكّن النفس من ادراك هذه الأمور القلب حين يمتلك من العقل البصيرة التي تفتح باب البصيرة للنفس الكاملة المتمثلة ماديا بالغدة النخامية شكرا العين الثالثة التي ترى بها النفس ماوراء الأشياء والأحداث كل ماتمر به النفس أو ما ستمر به ستراه بواسطة هذه العين عندما تتمكن من ذلك ، وهذه الأمور طبعاً صعبة على الرائي العادي ، لذا لايتمكن منها الا من هم اخلصوا للوصول لهذه المرتبة بعد عناء وشقاء سيرون بصفاء القلب ببصيرة تامة ، كيف تحدث الأحداث ولم وما وراء كل ماتراه العين المجردة او ماتسمعه الأذن العادية.

 عندما قابل نبي الله موسى عليه السلام الخضر عليه السلام:

قال تعالى:
قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70).
فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) 
الخضر عليه السلام كان يعلم بامر الملك الظالم 
استطاع أن يرى المستقبل فخرق السفينة حتى لا يُستولى عليها لأنها كانت لمساكين واصلاحها هيين.
النبي موسى عليه السلام اخذ لوحا ليسد مكان العيب الذي احدثه الخضر عليه السلام فيها. 

هنا الفرق بين من يرى بعين البصيرة وبين من يرى الأمور على ما هي.


إخوتي الكرام بعد كل هذا الكلام وهذا الحديث
أليس من الأدب والحب والمحبة أن نخجل من أنفسنا أمام الله عز وجل أليس من الإيمان أن نحب الله ونعمل جاهدين لنصل إلى هذا الارتقاء
ونخلص من عالمنا المادي ونطّهر هذا الجوهر اللطيف ونعود به لبارئنا نقياً طاهراً شوقاً وحبّاً لعظمته لا مذنبين ولا مخطئين ليس خوفا بل حبا .

إخوتي الكرام أعلم كم هذا الكلام ثقيل وثقيل ولكن هذه هي الحقيقة ، وأعلم كم فاتكم من علم ، الطريق  هو المحبة لله عز وجل لأنكم بها سترون العجاب ولن يفوتكم شيء.

 *****************************************************يتبع.... 
                                                                               طارق سليمان
                                                                             تكلم  حتى  أراك
اعلان 1
اعلان 2

0 comments :

إرسال تعليق

عربي باي