الأهرامات سر بناء الأهرامات - الحلقة الثانية من البحث

 الأهرامات
الحلقة الثانية من البحث
سر بناء الأهرامات
--------------------------------------
 النبي ادريس عليه السلام

 النبي إدريس هو نفسه هرمس الهرامسه وأوزوريس عند قدماء المصريين واخنوخ في الانجيل والتوراه وادريس عليه السلام في القران الكريم ينتسب إلى أمة “السريان” أقدم الأمم، وملتهم هي ملة الصابئة و دنانوخ الوارد ذكره في كتاب الصابئة المقدس وهي الديانة الأولى التي أنزلت على النبي آدم عليه السلام و لهم كتابهم المنزل الذي يسمى جنزاربا ( اي الكنز العظيم)،

أخنوخ العظيم (نبيّ الله ادريس) هو "السّابع" بعد آدم عليه السّلام 

{أخنوخ: بن يازد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم} 

"سفر التكوين" 

 

إله الحكمة عند المصريين و الذي يسمى بالإله ” تحوت ” أو” توت ” كما ينسب إليه مجموعة من النصوص تسمى متون هرمس وهي تنطق بالوحدانية لله ، و تنفي عنه صفة الألوهية .

عاش قبل الطّوفان بـ "صعيد مصر الأعلى" 

و هو أوّل من خطّ بالقلم و أوّل من حفظ العلوم بالكتابة 

و أوّل من تكلّم بالأمور السماويّة كـ: علم الفلك و النّجوم و التقويم

و هو اوّل طبيب و اوّل فيلسوف و اوّل من خاط الثياب

و اوّل من بنى الهياكل لعبادة الله الواحد الأحد ..

ويقربنا الفيلسوف أفلاطون فى محاورة كراتيليوس من الوصول الي المعني الحقيقي الذي يربط هذه الأسماء ببعضها البعض فالاشتقاق اللفظى لكلمة هرمس انه مخترع الكتابة والكلام وفي اللغة الإغريقية هرمس مشتقة من كلمتين أر – مس وتعنى أبا العلوم وفي تاج العروس ولسان العرب فالهرمس الهِرْماسُ بالكَسْرِ من أَسْمَاءِ الأَسَد وبالجمع بين المعنيين في الاغريقية و العربية يمكن أن نشتق معني الحكمة واقترانها بجسد أسد (هو نفس الرمز الذي عليه تمثال أبو الهول)

كما أن هرمس هو أول من حدد نطق كلمات اللغة العادية وأعطى للأشياء التي لم يكن لها مسميات من قبل أسماء وابتكر الحروف الهجائية وعلم الناس عبادة الله وتقديم النذور والأضاحي وقام بدراسة حركة النجوم وهو أبو البيان.

والسبب في تسمية النبي إدريس عليه السلام بهذا الاسم لأنه مشتق من الدراسة، وذلك لكثرة دراسته للصحف التي أنزلت على سيدنا ءادم وابنه شيث عليهما الصلاة والسلام كما ورد ذكره في القران الكريم قال الله تعالى: ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا *وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا) (مريم: 56)

                   المثلّث العظمة أي ثلاثي التّعليم 

بمعنى الشخص الذي حلّت فيه الثّلاث الصّفات العظام و هي

                   النبوءة و المُلك و الحكمة !!

انتقل إدريس عليه السلام إلى أرض مصر بأسباب، وملكها. كان حكيم زمانه 

علاقة النبي إدريس عليه السلام بالأهرام .

نري أن أبا الهول هو الأثر الخالد  للنبي إدريس عليه السلام ويمكننا أن ننظر الي أبي الهول بصورة مغايره لوصفه كأسد برأس انسان وكأنها من المسلمات مع أنها فرضية ضمن فرضيات عدة, فلما لا ننظر اليه بصورته الطبيعية الواضحه كأنسان كامل يديه تخطان على الرمال وفي مشهور الحديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك ) وكان ادريس عليه السلام يخط علي الرمال وعلاقة ابو الهول بالرمال علاقة وطيدة ترافقت مع التمثال عبر تاريخه ,

كما أن تماثيل أبي الهول منتشرة في بابل وفينيقيا واسيا وبلاد اليونان وهو ما نراه علي خط متوازي مع حركة التنوير التي قام بها النبي أدريس بدءا من بابل مسقط رأسه ومرورا بمصر وأنه اسهم في تخطيط مئات الحضارات كالمايا و أتلانتس المفقودة.

{النبوءة الخفيّة}

من الآثار التّي تركها نبيّ الله ادريس (هرمس الهرامسة - أخنوخ العظيم) 

هي بردياته التي أرّخها منذ خمسة آلاف عام

هذه البرديّات موجودة و معروضة في الجناح الفرعونيّ بـ المتحف البريطاني - British Museum

برديات هرمس الهرامسة تجعلنا نتعرف على انّ:

{العظمة كانت من الحكمة و المعرفة للاسرار الكونية العميقة}

والتي من ضمنها بنى الصروح العظيمة " #الأهرامات "

وأرسى قواعدها في شتى بقاع الأرض بدأ بمصر

جاء في البرديّات ما يلي ذكره:

{.. عصور من المستقبل ستشهد إعادة إحياء الحكمة و ستتعلمون كيف تنفون الظّلمات بالنور

ثم حينها سيأتي على الإنسان الحرب العظيمة التى ستجعل الارض تهتز و ترتجف فى مسارها

أي عندما سيفتح اخوة الظلمات الحرب بين النور و الظلام

عندما يَهزمُ الإنسان المحيطات و الطّيران في الهواء على اجنحة كالطّير

عندما يتعلم كيف يُسخّر قوة البرق 

عندها سيبدأ زمن الحرب

ستقوم امم ضد أمم مستخدمين قوى الظّلام لتحطيم الارض

أسلحة ذات قوة ستمحوا البشر الى أن يفنى نصف الشعوب

و سيرتفع بيت شعبي قديم

من مكانه تحت المحيطات المظلمة و حينها سيصبح عهد النّور مفتوحا

عندها سيحكم أخوة النّور الشعوب ستتطورون الى الامام الى العلى نحو الهدف الاسمى

لهب الشعلة ستصبح ارواحكم فى العهد العظيم حيث سيقترب من الشعلة الابدية المصدر لكل الحكمة

سيكون الكلّ واحد و الواحد كلّ .. شعلة متكاملة تتحرك الى الامام و بين النجوم

ستنتقل الى ما وراء النجوم

و سياتى الزّمان الذى تصبحون فيه بلا موت تحيون من عهد الى عهد الكنوز

احرسوا الاسرار التى خبأت بينكم لا تجعلوا الحكمة تصل الى البربريين

إنّه سرّ ستحافظون عليه لمن يسعى الى النور ..}

تراتب الخلق عند هرمس الهرامسة:

أوجد آتوم الاله الواحد عقل الكون،

وعقل الكون خلق منه الكون،

والكون منه خلق الزمن،

والزمن منه خلق التغير

جوهر آتوم هو الاحسان الأول،

وجوهر عقل الكون هو الميزان، 

وجوهر الكون هو النظام، 

وجوهر الزمن هو الحركه،

وجوهر التغير هو الحياة

ويعمل الكون بالبدء والعود،

ويعمل الزمن بالزيادة والنقصان،

ويعمل التغير بالكيف والكم

وعقل الكون من آتوم،

والكون في الأبدية

والزمن في الكون،

والتغيّر في الزمن...

وعقل الكون مرتبط ابداء باتوم

والشمس آية من الكون

والانسان آية من الإحسان

من اقوال هرمس الهرامسة هو الذي يرسل الطاقة الي الارض , في حين ان الاله هو النور الخفي الذي لا يرى بعين الجسد

فان هرمس هو:

النور الظاهر الذي يشع من مركز عالمنا الشمسي …

فالكون صورة من الاله والانسان صورة من الكون

وكلا يتكون من اجزاء ولكن كلا منهم هو اكبر من مجموع تلك الاجزاء..

لقد خلق الاله الانسان ليكون قناة له في خلق النظام والجمال في الكون. 

ولكل الكائنات الحية روح , هي قوة الحياة فيها

ولكن الانسان فقط ممتحن بقوة العقل, يتامل بها الكون , ويصل الي العرفان بالاله"

ومع نهاية الحلقة الثانية عن سيدنا ادريس عليه السلام أبو هول العصور القديمة ورمز العلم والحكمة في كل العصور....
نتابع في الحلقة القادمة

 طارق سليمان
تكلم حتى أراك