علوم الأهرام في العالم ( تابع التاريخ العلمي للهرم )...
كلما ارتقى العقل البشري وتراكمت خبراته ومعارفه كلما استطاع هذا العقل أن يدرك جزء من علوم الأهرام الممتدة في اتساع الكون ....
لماذا الهرم الإدريسي الأكبر
لماذا تتراكم الخرافات والأساطير لطمس المعارف العليا في هذا الصرح العلمي ؟
لماذا عكف على دراسته علماء من مختلف التخصصات في التاريخ و الآثار والرياضيات والهندسة المعمارية والفلك والفيزياء ومنها النووية والإشعاعية بل وفي الطب في أعلي مستويات الأبحاث الحديثة جدا في مجال الراديو بيولوجي؟
لماذا هذا الهرم بالذات الذي حظي بهذا الاهتمام الذي يتزايد بزيادة الموروث المعرفي الإنساني؟
لماذا مع الاهتمام العلمي الأكاديمي في أعلي مستوياته تبقي علوم الأهرام غير معروفة للكثير جدا من الناس؟
***
كانت الأبحاث في الكتلة الشرقية سابقا في طي الكتمان إلي ان تسرب جزء منها في كتاب اسمه ( أسرار خلف الستار الحديدي )
وكانت أبحاث وكالة الفضاء الأمريكية ( ناسا ) التي بدأت في الخمسينات من القرن الماضي ولم تنتهي ودخلت فيها اليابان في عدة مراحل . وأسفرت أبحاث ناسا في الخمسينات عن نتائج رائعة وتعاون علمي محدود واتفاق بين الحكومة المصرية والأمريكية . ما هي
تلك النتائج الغير متوقعة ؟ وماالذي تم الاتفاق عليه بين البلدين ؟
كيف يعمل الروس والكوريين وغيرهم الكثيرين في أبحاث الأهرام ؟ وماهي الحقائق العلمية في طاقة الهرم وكيف وصل الأمر ان ملايين البشر يعتبر الهرم الأكبر بالنسبة لهم ( قدس الأقداس ) وكعبة العقيدة وسلم الارتقاء المعرفي إلى اقصى غايات التطلع إلى الكمال؟
ما هي علاقة الطاقة في الهرم باليوجا والتأمل والصفاء والاستنارة وعلاقة تلك الطاقة بالتوازن النفسي والشفاء الجسدي بل ما علاقتها بأبحاث البلازما التي تجريها ناسا ولا يكاد تكفي ميزانيته تصل الي ( 186 مليار دولار ) لاتمامها وأبحاث الاتحاد الأوروبي في انفاق النانو
في مقاطعة ( سيرن ) في سويسرا
ما هو الحد الفاصل بين علوم الأهرام وهوس الأهرام؟؟؟
تم فتح الهرم لأول مرة في عام ( 205 هـ ) ( 820 م ) بعد معاناه شديده تكبدتها فرق العمل استخدمت فيها قمة المعارف العلمية والامكانات التي كانت في مرحلة متطورة جدا بالنسبة للعالم المعروف وقتها
واستخدمت التفاعلات الكيميائية لتفتيت الصخور وتحليل البيانات المتواترة عبر التاريخ والتي يشوبها الكثير من الغموض والتشوية
حيث تمت ترجمة الارث المعرفي الاغريقي الذي نشأ علي فكر طاليس و فيثا غورث وأرسطو وافلاطون ومعظمهم زار مصر
وكلهم تعلموا من علومها وكانت مصر لهم كعبة العلم وفي ذلك يقول ( ج . كراوثر ) في كتاب ( تاريخ العلم ( واذا كان ثمة حضارة استفاد منها الاغريق أكثر من غيرها فهي الحضارة المصرية القديمة) فقد عاد هؤلاء الذين زاروا مصر بمعارف واسعة....
وكان طاليس قبل تفرغه للعلم تاجر يجوب الآفاق حتي زار مصر ولم يكن الرجل عالما رياضيا فحسب بل كان كذلك من المبرزين في الفلك فتنبأ بكسوف الشمس بناء علي معطيات علمية عرفها في بلاد الشرق القديم في عصر هذا الرجل الذي فتح الهرم لأول مرة تم ترجمة الأعمال العلمية العظيمة التي تركها الاغريق ، وقد ساعد المناخ الاجتماعي للاغريق علي تطور المعارف نظرا لحرية التعلم الذي اقتصر في مصر على الصفوة من البشر
و فى حضن العربية كان للعلم آفاق جديدة ومتطورة . يقول كراوثر في( تاريخ العلم ) والواقع ان:
"" اللغة العربية ذات البنيه والخصائص المتميزة كانت من العوامل المشجعة لنقد المسلمين لعلوم السابقين فاللغة العربية هي لغة التفكير التحليلي وقد أدى هذا النقد الي تأسيس كثير من المفاهيم والتصورات الخاصة باللغة الفلسفية القديمة ""
في عصر النهضة بدأت الأنظار تتجه إلى الاهرام بشكل علمي أكثر نظرا للتطور التاريخي والاجتماعي حيث لفت العالم الايطالي ( جير ولا ماكاردانو ) النظر إلي أن المعلومات الأساسية للكون قد أسست قبل الإغريق بآلاف السنين ، وهذا ما أكده (فيثاغورث) من قبل أكد أن القياسات المتخفية قد اشتقت من القياسات المصرية وانتشرت نظريات كثيرة تقول أن الأهرامات المصرية بنيت لتسجل أبعاد الكون بشكل لا يفنى وفي ذلك الوقت كان عالم الرياضيات والفلك الانجليزي يبحث في أبعاد الكون ولهذا سافر إلى ايطاليا للبحث عن شئ يفيده في آثار الحضارة الرومانية وأخيرا إلي أهرام مصرفي عام ا 1638وترك لنا تسجيل رائع ودقيق من
القياسات العبقرية لهندسة البناء والعلاقة بين الهندسة والرياضيات والفلك والسلم الموسيقي في هذا الصرح الذي تفتحت بعد ذلك كنوزه اللانهائية أمام قلة من الباحثين والمحبين وقليل من الموهوبين والعباقرة الذين ساقهم الحدس ربما أو الإلهام في البداية إلي الهرم
لكنهم بعد ذلك تناولوا علومه بمنتهى الموضوعية ،
والسر في ذلك هو أن التعامل مع الهرم بشكل عاقل ينمي جدا حاسة البديهية في الإنسان
بعد جريفز قام أحد علماء الحملة الفرنسية ويدعي (جو مارد) بدراسات وقياسات أخرى للهرم وقال
المصريين كانوا على علم تام بالدرجة الجغرافية ومحيط الأرض وأنهم قاموا بتطوير معارفهم ثم خلدوها بطريقتهم في بناء الهرم الأكبر...
بعد ذلك أتى إلى الهرم الايطالي (كافيجيليا) وقد قال ( لولا نواياي الحسنة وسمو هدفي لكنت قد دفنت في داخل الهرم )
في نفس الوقت أتي الكولونيل (هوارد فيس) وعمل معه المهندس (جون بيرنج)الذي كان أحد مساعدي محمد علي وتم رصد معلومات في غاية الأهمية ، وقد ترك فيس كل هذا في كتاب اسماه ( عمليات أجريت على أهرام الجيزة ) في 1897 م وكتب ضمن أبحاثه أنه
للأسف أخذ تابوت رائع القيمة الفنية والتاريخية كان في الهرم الأوسط غرقت السفينة التي كانت تحمله إلى انجلترا في
البحر المتوسط
ولأن رياضة(أحداثيات) الأهرام شئ هام جداً يقود إلي أشياء أكثر أهمية يمكن أن يجد فيها محبي الرياضيات مفاتيح للدخول الى أبواب لم تطرق من قبل
ومن العلماء الذين بحثوا في الهرم البروفسير ( بياتزي سميث ) وهو من رواد علم التحليل الطيفي وأمده
الخديوي إسماعيل بما أراد من معاونات فنية وبشرية .
وقد وضع كتاب اسماه ( حياة وعمل عند الهرم ) وأكدت قياساته أن هناك علاقة كبيرة جداً في أبعاد الهرم وعلاقته بالأرض والشمس وأكد أيضا نظرية (جون تايلور) التي تعاملت مع علوم الأهرام بإكبار وإجلال واحترام
وفي 1880 جاء ( بتري ) ليستفيد من كل الأبحاث السابقة ويضيف ويضع أكثر أو آخر القياسات المعتمدة حتى سنه 1925...
هاجم كثير من الناس النظريات التي تربط هندسة الهرم بالأرض وبالكون وهاجموا نظريات ( سميث ) وكان أكثر المهاجمين تعصبا وربما( دافيد سون ) الذي خلص في النهاية للقول ( بأن الهرم تعبير عن الحقيقة في شكل بنائي وانه يحتوي علي الكتاب المقدس وانه عمل ملهم من الله).
... يتبع
0 comments :
إرسال تعليق