كيف أسيطر على النفس وماعلاقة القلب بذلك وإن لم يكن دماغنا هو العقل الحقيقي فأين العقل الحقيقي؟
الحلقة الرابعة من بحث النفس في علوم الأهرام.

قال تعالى في كتابه الحكيم:
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ﴿٤٦ الحج﴾
لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿٢٢٥﴾
الله عز وجل في كتابه الحكيم لم يخاطب إي إنسان مؤمن كان أم كافر إلا بقلبه لم يخاطبنا عز وجل بدماغنا ولا بعقولنا ولا بأرواحنا بل بقلوبنا.
نبي الله سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما خاطب الله عز وجل في الآية الكريمة:
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى ۖ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ۖ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦٠﴾
صدق الله العلي العظيم
عند سؤال نبي الله ابراهيم عليه السلام لله عز وجل أن { رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى }
قال له عز وجل { قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ } رد سيدنا ابراهيم عليه السلام { قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ }
لم يقل سيدنا ابراهيم عليه السلام ليطمئن عقلي أو روحي أو جسدي أو نفسي ...بل قال عليه السلام لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي.
إذا ماعلاقة القلب وماهي صلته ؟
القلب هو الممر القلب هو الحد الفاصل بين العالم العلوي والعالم السفلي بين الإيمان وبين الكفر بين الحب وبين المحبة بين المحبة وبين الشهوة بين الحلال وبين الحرام وووو الخ
الله عز وجل سبحانه وتعالى يقول في كتابه الحكيم.
قال تعالى:
(( لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ))
اللغو ومعناه كل ماينطق عنه اللسان وكل فكر وكل خيال وكل كلام لم يعقد عليه القلب نية.
إذاً مامكانة القلب وماهو دوره العظيم:
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ (46)
قلوب يقول عز وجل يعقلون بها إذا السر هنا :
عند صفاء النفس ووصولها لمرتبة المرضية التي تحصل على قوتها من صفتها الروحية العفّة.
بعد نقاء القلب وطهره يرقى لمرتبة العفة ويكون باب القلب قد فتح على العقل الباطن بعد ازالة الحجاب المظلم عنه
العقل المعنوي أو الباطني المسؤول عن الحواس الباطنية التي يقابلها في الحواس المادية مايلي :
الدماغ أو العقل الحسي العقل المعنوي
اللمس الادراك
البصر البصيرة
السمع التخاطر أو الإلهام
الشم الجذب
الذوق الحس
العقل المعنوي هو الحجاب بين القلب والروح به يعقل القلب وبالقلب يتم توجيه
النفس نحو الصراط المستقيم من هنا يبدأ ارتقاء النفس من المرضية إلى الراضية
إلى الكاملة إلى المطمئنة وكلما ارتقت في درجة بين طبقة وطبقة فتح لها باب من علم
إلى خلوصها التام ..
****************************************************يتبع...
طارق سليمان
تكلم حتى أراك.
مرحبا بكم في فلسفة علم الطاقة الكونية ميتافيزيقيا الماورائيات
0 comments :
إرسال تعليق