التخاطر
هو اتصال بين كائنين بصورة غير مادية ملموسة تتم بين اثنين بحيث يستقبل كل منهما رسالة الآخر في نفس الوقت الذي يرسلها إليه الآخر مهما بعدت أماكن تواجدهما.
ظاهرة التخاطر أقدم القدرات الإنسانية الخارقة التي عرفها الإنسان والتي يعزى إليها طريقة الاتصال بين بني البشر في العصور القديمة زمن الأهرامات كانت الوسيلة المتبعة والمنتشرة آن ذاك نتيجة تعزيز الأهرامات الطاقة الأثيرية .
أسس التخاطر العلمية
التخاطرمن النشاطات التي لها الأثر الأكبرعلى جسم الإنسان النشاط الكهرومغناطيسي للنشاط الكهربي لدماغ الإنسان. فإن خلايا المخ عند الإنسان تقوم بعدة مهام عن طريق إرسال الإشارات الكهربية فيما بينها، وهذه الإشارات الكهربية بدورها تكون بمثابة الأمر المرسل من مراكز المخ المختلفة المسؤلة عن تحريك الأعضاء والإحساس والقيام بتوصيل المعلومات من الحواس إلى مراكز المخ والعكس، فتقوم بتوصيل الأوامر من المخ إلى الأعضاء من خلال الأعصاب.
وهذا النشاط الكهربي مهما كانت درجة ضعفه فإنه يولد نوعاً من الطاقة الكهرومغناطيسية يمكن رصدها بالعديد من الأجهزة المعدة لذلك بل وتصويرها بالموجات شديدة الصغر في شكل هالة ضوئية حول الإنسان لها مدى معين ولون طيفي يميز هذه الهالة من شخص إلى آخر ومن حالة إلى حالة لنفس الإنسان .
و أن هذه الهالة الضوئية غير المرئية هي وليدة نشاط المراكز العديدة في المخ من مراكز الحواس إلى الذاكرة إلى الاتزان.
فكل العمليات العقلية التي تمارسها هذه المراكز المخية يكون لها قدر معين من الطاقة كأثر للنشاط الكهربي المبذول فيها، وهذه الطاقة يمكن قياسها بصورة أو بأخرى لتسجل نفس القدر من الطاقة عند إعادة هذه العمليات بعينها. والمراد الوصول إليه أن النشاط الذهني الذي يستغرقه المخ في إجراء عملية حسابية معينة يصدر عنه قدر من الطاقة الكهرومغناطيسية يساوي نفس القدر الصادر عند إجراء نفس هذه العملية الحسابية مرة أخرى .
ومن هنا يمكننا القول : إن جميع العمليات التي يقوم بها مخ الإنسان يصدر عنها كمية معينة من الطاقة يمكن تمييزها عن غيرها بالقدر التي تسمح به إمكانيات الأجهزة المستعملة حالياً. والأمر كذلـك يمكن تمثيـله بجهاز يـقوم بـإرسال إشارات كهرومغناطيسية لها مدلول معين يقوم جهاز آخر باستقبال هذه الإشارات وحل شفرتها ومعرفة مدلولها.
وجهاز الاستقبال هذا هو دماغ الإنسان الآخر الذي وهبه الله القدرة على الشعور بهذه الموجات واستقبالها وترجمتها إلى الأفكار التي ترد في دماغ الأول. وهذا الأمر ليس بغريب بالنسبة لعالمنا الحديث الذي وصلت فيه مخترعات الاتصال إلى العديد من الأجهزة اللاسلكية والتي تعتمد على نقل الصوت والصورة بموجات قصيرة وطويلة يتم استقبالها عن بعد. ولكن هذه المعلومات عن الطاقة المنبعثة من جسم الإنسان دلالاتها على الأفكار الدائرة في دماغ الإنسان وذاكرته وما يشغله قد تتوافق توافقاً تاماً مع غيرها عند شخص آخر وهو أمر غير مستبعد تماماً وخاصة أن البشر يعدون بالملايين مما يجعل فرصة توافق البعض منهم أمراً لاشك فيه. وفي هذه الحالة يمكن لشخصين أو أكثر أن تدور في عقولهم نفس الأفكار ولكن هذه ظاهرة أخرى تسمى توارد الخواطر.
أما التخاطر فهو أمر يختلف فهو يعني استقبال الطاقة الصادرة من دماغ أي شخص وتحليلها في دماغ المستقبل، بحيث يدرك أفكار الآخر أي أنه يعمل على توفيق حواسه على تلقي المجال الكهرومغناطيسي الصادر من الآخر.
فهو انتقال افكار و صورلا حسية بين الكائنات الحية من دون الاستعانة بالحواس الخمسة او باختصار نقل الافكار من دماغ الى آخر بدون وسيط مادي.. كتقنية الواي فاي أو البلوتوث مثلا و التي تُستخدم في جهاز تحكم التلفاز(الريموت كونترول) او في الهواتف النقالة و أجهزة الحاسب , تعتمد على نقل الملفات و البيانات من جهاز الى جهاز آخر عن طريق الموجات و بدون اسلاك .. بعضها قد يستقبل ويرسل , والبعض يستقبل فقط لكن لا يرسل.. دماغ الانسان في حالة التخاطر كهذه الاجهزة ايضاً.
فالتخاطر غريزة فطرية فهناك من تأتيه هذه المقدرة بسهولة , وهناك من يصل فقط إلى البداية ولا يستطيع أن يكمل .. قد يرتبط ذلك بصفاءه الروحي.. وبايمانه بوجود هذه القدرات , والمفتاح او السر هنا في التأمل و التركيز لممارسة التأمل إضغط هنا ..وبالطبع بالتمرين تحصل على الافضل .. بعض من وهبهم الله هذه الموهبة قد يصابون بالذهول او ربما يقودهم ذلك الى الجنون .. ففي التخاطر لا وجود للكذب .. إضافة إلى أن من تخاطره إن لم يكن أهلا لذلك فابتعد للأنك إنما تضع نفسك أمام مرآة فسيتحكم بك ويعرف عنك كل شيء فهو أخطر من الحب لأنه شامل وكامل للرؤية ومن هنا يستطيع المُخاطر ان يملك القدرة على قراءة الافكار.. وهنا يأتي الخطر الكامن خلف التخاطر ووجب الحذر و التنويه.
التخاطر ليس فقط مع الإنسان
ولا يحدث هذا في افراد البشر فقط بل حتى في الحيوانات الاليفة التي تعيش معهم. وقد أجرى العلماء تجارب عديدة على حيوانات مختلفة للتنبؤ بالزلازل والفيضانات والكوارث التي تصيب الأرض فوجدوا ان الأسماك والأبقار والكلاب والقطط تستشعر بالزلازل قبل وقوعها بعدة ساعات كما ان الكلاب ومن خلال معايشة عملية تبين بأن لها القدرة على معرفة الأخطار التي تحدق بأصحابها وكم من مرة أنقذت أصحابها من مواقف صعبة للغاية قد تؤدي بالأشخاص إلى الموت المحقق. ومن الأفعال التي تقوم بها الحيوانات مثلا قبل الزلازل :
– الأسماك تقفز من المياه.
– القطط تغادر البيوت إلى العراء.
– الأرانب تضرب رؤوسها فيما حولها.
– الخنازير تعض بعضها بعضا.
التخاطر والقدرة الخارقة
عندما تكون في المدرسة او في العمل او عندما تكون مسافرا الى بلد بعيد ……..ثم فجأة احسست هذا اليوم انك تفكر في فلان من الناس وكأن احداً نبهك ثم بدأت تحس بانجذاب اليه وتود مثلاً الاتصال به اوزيارته… او نحو هذا سيكون الشخص نفسه يفكر بك ,, وانت جالس في غرفتك مسترخ هاديء ، وفجأة تفكر في شخص وكأنك تقول في نفسك ( منذ زمن لم أره)! وفجأة يرن جرس الهاتف واذ به هو هونفسه من كنت تفكر به
كيف أوصل رسالة لشخص ما بالتخاطر
يتطلب التركيز على شئ واحد فقط، وتعد تجربة بطاقات زيرنر التي تتكوّن من خمسة رموز هي: الصليب، والدائرة، والمربع، وثلاثة خطوط متعرجة وعمودية، ونجمة من التجارب الشهيرة المتعلقة به، والتي يحاول المرسل فيها إرسال الصورة ذهنياً لما تحتويه إحدى البطاقات عند قلبها إلى المستقبل في الغرفة الأخرى، بعد وضع البطاقات في رزمة تتكون من خمس بطاقات.
طريقة إرسال رسالة عن طريق التخاطر
مرحلة تركيز الأفكار على الشخص الذي يريد أن يرسل رسالة عبر التخاطر وعلى مستقبل الرسالة أن يؤمنا بوجود التخاطر، وبإمكانية حصوله، ثم التركيز بشكل أكبر على إرسال الرسالة، ويمكن تركيز الأفكار قبل إرسال رسالة عبر التخاطر عن طريق اتباع الخطوات الآتية:
ممارسة التأمل لتعزيز التركيز الذهني، والاسترخاء، ومد الذراعين، والأرجل، والظهر، مع ممارسة الشهيق والزفير أثناء ذلك لمدة 15-20ثانية، وتخيل مغادرة التوتر للجسم أثناء ذلك.و ممارسة التأمل أثناء ارتداء ملابس فضفاضة، والجلوس في وضع منتصب ومريح، والشهيق والزفير ببطء، ومحاولة التخلص من الأفكار غير المرغوبة، ويعد الوصول إلى الهدوء والتركيز المرغوبين يصبح الشخص مستعداً لإرسال رسالة عبر التخاطر، وينطبق الأمر ذاته على مستقبل الرسالة.
مرحلة إرسال الرسالة يمكن إرسال رسالة عبر التخاطر عن طريق اتباع الخطوات الآتية:
تخيّل الشخص المستقبل للرسالة؛ وذلك عن طريق إغلاق العينين، واستحضار صورته في الدماغ بأكثر وضوح ممكن، وتخيّل أنّه يقف أو يجلس أمام المرسل، وتخيّل تفاصيله من خلال الصورة العقلية، مثل: لون عينيه، و طوله، ووزنه، وطول شعره، وطريقة جلوسه أو وقوفه، ويمكن النظر إلى صورته قبل البدء في ذلك، وطلب الأمر ذاته من المستقبل أيضاً. تخيل الشعور الذي يشعر به المرسل عند تواصله مع المستقبل وجهاً لوجه، والاعتقاد بحدوث مثل هذا التواصل بشكل فعلي. التركيز على كلمة أو شئ بسيط، مثل غرض قريب من المرسل، وتصوّره بكافة تفاصيه، والتركيز بشكل كامل عليه، وذلك بالتركيز على شكله، والشعور المتولد لدى المرسل عند لمسه؛ فيمكن مثلاً تخيل تفاحة، وتخيل طعمها، والشعور المتولد لدى المرسل عند تناولها. تخيل انتقال هذا الشئ من عقل المرسل إلى عقل المستقبل بعد تشكيل صورة عقلية كاملة له، وتخيل المستقبل أمام المرسل وجهاً لوجه، وقول كلمة تفاحة له مثلاً، أو ما يتم التفكير به، وتخيل نظرته عند استيعاب ما تم قوله له، ثم تجنب التفكير بالرسالة المرسلة بعد إرسالها. الطلب من الشخص المستقبل كتابة ما وصل إليه، ويمن الجدير بالذكر أنه يجب على المستقبل المحافظة على استرخائه حتى وصول الرسالة إليه.
التخاطر الفطري:
هو تخاطر فعلي موجود وغير مقيد مثال:
بين الأم وولدها أو بين تؤمين حقيقيين.
جزيل الشكر صديقي
ردحذفمرحبا بك
حذف